إسرائيل تبدأ الاستعدادات للخروج من غزة في إطار خطة ترامب
كشفت وكالة “أسوشيتد برس” عن بدء إسرائيل الاستعدادات للخروج من قطاع غزة في إطار خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تقضي بتهجير أعداد كبيرة من الفلسطينيين من المنطقة، بعد حملة مصرية دبلوماسية مكثفة خلف الكواليس لإحباط تنفيذ خطة ترامب.
الضغوط الدبلوماسية المصرية
بحسب “أسوشيتد برس”، شنت مصر حملة دبلوماسية مكثفة خلف الكواليس لإحباط تنفيذ خطة ترامب، محذرة من أن تنفيذ هذه الخطة قد يهدد استقرار المنطقة بشكل عام ويؤثر سلبًا على معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، والتي تعد حجر أساس لاستقرار المنطقة والنفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط على مدى عقود.
وأكدت الوكالة أن مصر أوصلت موقفها الحازم إلى الإدارة الأمريكية وإسرائيل، مشيرة إلى أن تنفيذ الخطة قد يزعزع الاستقرار في المنطقة ويمس بالأمن القومي المصري. وأكدت المصادر أن مصر نقلت رسائلها إلى البنتاغون ووزارة الخارجية الأمريكية وأعضاء الكونغرس، إضافة إلى حلفاء غربيين لإسرائيل مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا، لتوضيح موقفها الرافض لخطة ترامب.
الموقف الفلسطيني والرفض الدولي
من جانبها، تواصلت ردود الفعل السلبية من الفلسطينيين تجاه خطة ترامب، حيث أعربوا عن رفضهم القاطع لأي محاولة لتهجيرهم من ديارهم، خشية أن تؤدي هذه الخطوة إلى منعهم من العودة إليها. وحذر الفلسطينيون من أن الخطة ستزيد من تعميق معاناتهم الإنسانية وتؤدي إلى تشريدهم بشكل دائم.
وفي المقابل، تراجعت إدارة ترامب عن بعض جوانب الخطة بعد رفضها على نطاق واسع من قبل المجتمع الدولي. حيث أكدت الإدارة الأمريكية أن عملية نقل الفلسطينيين ستكون مؤقتة، دون أن تقدم تفاصيل واضحة حول كيفية تنفيذ الخطة أو الموعد المحدد لذلك.
الموقف السعودي
في سياق متصل، رفضت المملكة العربية السعودية، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في المنطقة، أي عملية نقل جماعي للفلسطينيين من غزة. وأكدت الرياض أنها لن تقوم بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهو الهدف الرئيسي لإدارة ترامب، إلا في حال تم إنشاء دولة فلسطينية تشمل قطاع غزة. وأوضح المسؤولون السعوديون أن موقفهم من التطبيع مع إسرائيل مرهون بحل القضية الفلسطينية بشكل عادل وفقا للقرارات الدولية.