بيان عائلات وعشائر البقاع الشمالي
أصدرت عائلات وعشائر وأهالي البقاع الشمالي بيانًا شديد اللهجة يعبر عن استيائهم من التجاهل والتهميش الذي يتعرض له سكان المنطقة من قبل الدولة اللبنانية.
وافتتح البيان بقول مأثور: “إن كنت لا تدري فتلك مصيبة، وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم”، ليصف واقع العلاقة بين أهالي البقاع والدولة اللبنانية التي تُركت تتخبط في مواجهة تحدياتها.
انتقاد التخلي عن المنطقة
أوضح البيان أن الأهالي في البقاع الشمالي، على الرغم من سعيهم المستمر للاندماج في مؤسسات الدولة واتباع القوانين، قد وجدوا أنفسهم في وضع يُكذب كل ما أظهروه من التزام وطني.
وقال الأهالي في البقاع الشمالي: “كلما سعينا من واقع قناعتنا والتزامنا الوطني الاندماج بالمؤسسات، كلما تتخلى عنا الدولة وتتجاهل وجودنا أرضًا وبشرًا”.
التهديدات على الحدود
وأشار الأهالي في البقاع الشمالي إلى أن التعديات المستمرة على حدود لبنان مع سوريا، بما في ذلك العمليات العسكرية واختطاف المواطنين من قبل عناصر هيئة تحرير الشام، قد أثرت بشكل مباشر على حياة الناس في البقاع. هذا التهديد، بحسب البيان، يضع أهالي البقاع أمام الفراغ الأمني الذي لم توفره لهم الدولة.
نداء عاجل للمسؤولين اللبنانيين
في خطوة تعبيرية عن الاستغاثة، ناشد الأهالي في البقاع الشمالي الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ورئيس الحكومة المكلف نواف سلام، بالتدخل السريع والتواصل مع القيادة السورية برئاسة الرئيس أحمد شرع لضمان حماية الحدود ووقف التعديات على أراضي البقاع.
مطالبة بحماية السيادة
كما طالبت عائلات البقاع الشمالي من المؤسسات اللبنانية اتخاذ موقف حاسم لــ حماية سيادة لبنان، معبرين عن استغرابهم من تجاهل الدولة لمجتمع البقاع رغم محاولاتهم المستمرة للاندماج تحت مظلة الدولة. وقد شدد البيان على أن هذا التهميش غير المبرر يجعلهم في مواجهة مباشرة مع مصيرهم.
الاستعداد للدفاع عن المنطقة
وختم الأهالي في البقاع الشمالي بالتأكيد على أن حالة البقاع الشمالي اليوم تشبه “الغريق الذي لا يخشى من البلل”، مؤكدين أن الدولة اللبنانية لم تغير نهجها في التملص من المسؤوليات خصوصًا تجاه مناطقهم. وذكر البيان أنه في ظل غياب الدولة، ليس أمامهم سوى التصدي والدفاع عن لبنان وحماية أرواحهم وأرضهم وأسرهم.