نتنياهو يعرض خطة لإنهاء الحرب في غزة وتنفيذ صفقة الأسرى خلال محادثاته في واشنطن
نقل موقع “واللا” الإسرائيلي عن مسئولين أمريكيين قولهم إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد عرض في واشنطن خطة تهدف إلى إنهاء الحرب في غزة ومواصلة تنفيذ صفقة الأسرى. كما تتضمن الخطة المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة، التي تشمل اقتراحًا لقادة حماس الكبار في قطاع غزة بالتخلي عن السلطة في القطاع والمغادرة إلى الخارج.
وأكد مستشارو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذين ورثوا المرحلة الأولى من الاتفاق من إدارة الرئيس جو بايدن، دعمهم لنتنياهو، مشيرين إلى أن هناك حاجة لإجراء تعديلات على الخطوط العريضة للصفقة لتتناسب مع التطورات الأخيرة.
محادثات نتنياهو مع ترامب حول صفقة الأسرى
خلال لقاء جمع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الأمريكي في واشنطن، كان موضوع صفقة الأسرى أحد أبرز النقاط التي تم تناولها. وقال مسئول إسرائيلي إن ترامب أبلغ نتنياهو أن هدفه الأساسي هو إعادة جميع الأسرى. ورغم أن ترامب لم يدخل في تفاصيل المراحل المختلفة للصفقة، إلا أنه أشار إلى ثقته الكبيرة في قدرة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف على النجاح في تأمين إطلاق سراح الأسرى المتبقين.
وأكد نتنياهو في المقابل أنه مستعد لإجراء مفاوضات جادة وجوهرية بشأن المرحلة الثانية من صفقة الأسرى، مشيرًا إلى أن المفاوضات ستتضمن إطلاق سراح المزيد من الأسرى الفلسطينيين.
تفاصيل المرحلة الثانية من صفقة الأسرى
وفقًا للمسئولين الأمريكيين، أشار نتنياهو إلى أنه يسعى لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق إلى ما بعد وقف إطلاق النار الذي يستمر لمدة 42 يومًا، بهدف إطلاق سراح المزيد من الأسرى إلى جانب الـ33 الذين تم الإفراج عنهم في المرحلة الأولى. وقال مسئول إسرائيلي كبير إن إطلاق سراح عدد إضافي من الأسرى يعتمد على حالتهم الصحية، مع تقديرات بإمكانية إطلاق سراح اثنين إلى ثلاثة أسرى فقط.
المفاوضات مع حماس: التحديات والفرص
فيما يتعلق بالمرحلة الثانية من صفقة الأسرى، أوضح نتنياهو أنه يعتزم الدخول في مفاوضات مع حماس في وقت واحد، حيث يتضمن اقتراحه إنهاء الحرب والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين “الثقيلين” الذين لم توافق إسرائيل على إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى. في المقابل، طالبت إسرائيل بأن تتخلى حماس عن السلطة في قطاع غزة وأن يغادر كبار قادتها، بمن فيهم الذين تم الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية.
وأشار مسئولون إسرائيليون إلى أن فرص موافقة كبار قادة حماس على مغادرة القطاع تبدو ضئيلة للغاية، ما قد يؤدي إلى انهيار صفقة التبادل، ويؤدي إلى تجدد الحرب في حال عدم التوصل إلى اتفاق. كما أكد مسئول إسرائيلي أن إسرائيل لن تنسحب من منطقة “فيلادلفيا” قرب غزة، وستستخدم هذا كوسيلة ضغط على حماس للقبول بشروط الصفقة.
التحديات المستقبلية
المسئولون الإسرائيليون يتوقعون أن تظل الفرص ضئيلة للغاية لموافقة حماس على مغادرة قطاع غزة، وهو ما قد يهدد الصفقة وقد يؤدي إلى العودة إلى الأعمال العدائية لفترة طويلة، في حال فشل المفاوضات.