زيارة وزير الخارجية الجزائري إلى سوريا وتعزيز التعاون الثنائي
استقبل الرئيس السوري المؤقت، أحمد الشرع، اليوم السبت، وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، بصفته مبعوثًا خاصًا للرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، في زيارة رسمية إلى دمشق. تم بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي وتوسيع مجالات الدعم الجزائري لسوريا في هذه المرحلة المفصلية من تاريخها.
دعم الجزائر لسوريا
أكد وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، خلال اللقاء، دعم بلاده الكامل لسوريا، مشيرًا إلى أن الجزائر مستعدة لتطوير التعاون في مجالات الطاقة، التجارة، الاستثمار، والتعمير. وأوضح عطاف قائلاً: “أكدنا في دمشق استعدادنا لدعم الشعب السوري في كافة المجالات، وسنسعى لتوسيع التعاون المشترك في مجالات حيوية تدعم استقرار سوريا وتنميتها.”
رفع العقوبات الدولية
من جهته، أكد الشرع أن الإدارة السورية الجديدة بحثت مع المسؤولين الجزائريين سبل رفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا. وأشار إلى أن الجزائر، التي تشغل حاليًا مقعدًا غير دائم في مجلس الأمن الدولي، تعتزم استخدام هذا المنبر لدعم سوريا، بما في ذلك تقديم مبادرات لرفع العقوبات القائمة، والدفاع عن المصالح السورية ضد الاعتداءات الإسرائيلية.
دور الجزائر في مجلس الأمن الدولي
الجزائر، التي تسعى لتعزيز دورها الدولي، أكدت أنها ستعمل من خلال مجلس الأمن الدولي على استصدار قرار دولي يلزم إسرائيل بالانسحاب من المناطق السورية التي احتلتها، وعلى رأسها هضبة الجولان السورية. ولفت البيان إلى أن الجزائر ستواصل دفاعها عن الحقوق السورية في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة.
العلاقات التاريخية بين الجزائر وسوريا
وأصدر بيان رسمي عن وزارة الخارجية الجزائرية يوضح أن زيارة الوزير أحمد عطاف إلى دمشق تندرج ضمن “العلاقات التاريخية” التي تربط بين الجزائر وسوريا، بهدف “استعراض سبل تعزيز العلاقات الثنائية والانتقال بها إلى أعلى المستويات”. كما أشار البيان إلى أن الزيارة تأتي لتجديد تضامن الجزائر مع سوريا في هذه “المرحلة الدقيقة”.
الختام
في ختام الزيارة، من المنتظر أن يُستقبل الوزير الجزائري من قبل الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، لتسليمه رسالة خطية من الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، تعكس الموقف الثابت للجزائر في دعم سوريا.