تصريحات هشام طلعت مصطفى حول خطة ترامب لتهجير سكان غزة
في تصريحات جديدة له، انتقد رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة طلعت مصطفى القابضة، خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتعلقة بتهجير سكان غزة وإعادة إعمارها.
وقال مصطفى إن الخطة التي اقترحها ترامب غير منطقية ومستحيلة التنفيذ على أرض الواقع.
حوار هشام طلعت مصطفى مع الإعلامي عمرو أديب
خلال حواره مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج “الحكاية” على قناة “أم بي سي مصر”، تساءل طلعت مصطفى: “من الذي يضع الفلوس في غزة؟ ومن الممول؟”، مضيفاً أن غزة تمثل أعلى مستوى من المخاطرة في العالم. وأشار إلى أن تصريحات ترامب بشأن تحويل غزة إلى “ريفيرا الشرق الأوسط” هي مجرد مشروع غير قابل للتنفيذ.
انتقادات خطة ترامب
وأوضح هشام طلعت مصطفى أن استثمارات كبيرة في غزة ستكون غير مبررة من الناحية الاقتصادية، قائلاً: “إذا أراد ترامب عمل استثمارات وريفيرا، فمصر لديها ألفين كيلو شواطئ، وستكون تكلفتها أقل من الاستثمار في غزة”. وأشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة قامت بالفعل بالاستثمار في مشروع رأس الحكمة بمصر.
الخطة البديلة لإعادة إعمار غزة
وفي المقابل، طرح هشام طلعت مصطفى خطة بديلة لإعادة إعمار غزة، وصفها بأنها أكثر منطقية وتتسق مع القوانين الدولية والعدل والأديان. وأوضح أن هذه الخطة تتطلب 27 مليار دولار فقط، على عكس المبالغ الطائلة التي ذكرها ترامب، لتنفيذ مشروع يعيد بناء مجتمع متحضر لأهل غزة ويسهم في تقليل الاحتقان وتهدئة الأوضاع.
- تنفيذ البنية التحتية والخدمات الأساسية بقيمة 4 مليارات دولار.
- توفير خدمات صحية ورياضية وترفيهية بنحو 3 مليارات دولار.
- بناء 200 ألف وحدة سكنية بتكلفة إجمالية تصل إلى 20 مليار دولار، تستوعب نحو 1.3 مليون مواطن فلسطيني في غزة.
وأكد أن تنفيذ هذا المشروع سيتم بالتعاون مع نحو 50 شركة مقاولات من مصر وخارجها، على مدار 3 سنوات.
خطط ترامب غير قابلة للتنفيذ
وتابع هشام طلعت مصطفى قائلاً: “الخطط المطروحة من ترامب غير قابلة للتنفيذ، إلا لو كان هناك هدف آخر خلف هذه التصريحات”. وأوضح أن مشروعه البديل أكثر قابلية للتنفيذ ويعتمد على الواقع والمنطق، وأكد أنه من خلال تجربته في مشاريع مثل “الرحاب” و”مدينتي” و”نور”، يمكن لمصر أن تكون جزءًا من إعادة إعمار غزة كما فعلت في مشاريع سابقة.
تجربة مصر في مشاريع الإسكان الكبرى
وتجدر الإشارة إلى أن هشام طلعت مصطفى قد أشار إلى أن مصر قد نجحت في بناء مليون وحدة سكنية في السنوات الماضية، مما يجعلها قادرة على تنفيذ مشروع إعادة إعمار غزة بنجاح، مستعرضاً كذلك تجربة الشركة في مشاريع ضخمة مثل “مدينتي” التي تضم نحو 180 ألف وحدة سكنية، ومشروع “نور” الذي تحت الإنشاء ويضم 120 ألف وحدة سكنية.