عبرت دول عربية عدة عن إدانتها واستنكارها الشديدين لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن المملكة العربية السعودية، وأكدت رفضها القاطع لهذه التصريحات.
وأكدت السعودية، رفضها القاطع لتصريحات نتنياهو، معتبره أنها تستهدف صرف النظر عن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل تجاه الفلسطينيين في غزة.
وعبرت دولة الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين لتصريحات نتنياهو بشأن إقامة دولة فلسطينية في أراضي المملكة العربية السعودية، وأكدت رفضها القاطع لهذه التصريحات التي تعتبر تعديا سافرا على قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وفقا لوكالة أنباء الإمارات.
واعتبر الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي عن إقامة دولة فلسطينية في السعودية “انفصالا تاما عن الواقع”.
البحرين
وادانت مملكة البحرين التصريحات الإسرائيلية غير المسؤولة تجاه المملكة العربية السعودية.
وأعربت وزارة الخارجية عن إدانة مملكة البحرين واستنكارها بشدة للتصريحات الإسرائيلية “غير المسؤولة” بشأن إقامة دولة فلسطينية في أراضي السعودية، باعتبارها انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
قطر
كما أدانت دولة قطر بأشد العبارات تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي الاستفزازية بشأن إقامة دولة فلسطينية في أراضي المملكة العربية السعودية، وعدتها خرقا سافرا للقانون الدولي وانتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة.
وأكدت وزارة الخارجية، في بيان، تضامن دولة قطر التام مع المملكة العربية السعودية الشقيقة، ودعت في الوقت ذاته المجتمع الدولي إلى التصدي بحزم للاستفزازات الإسرائيلية.
العراق
وذكرت وزارة الخارجية العراقية، في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، “ندين ونستنكر التصريحات الاستفزازية الصادرة عن رئيس وزراء الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو، بشأن إقامة دولة فلسطينية على أراضي المملكة العربية السعودية”.
وأكدت الوزارة “رفضها القاطع لهذه التصريحات، التي تشكل انتهاكا صارخا لسيادة المملكة العربية السعودية واعتداءً على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، فضلاً عن مخالفتها لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.
مصر
وقالت وزارة الخارجية المصرية: “ترفض جمهورية مصر العربية بشكل كامل هذه التصريحات المتهورة والتي تمس بأمن المملكة وسيادتها، وتؤكد على أن أمن المملكة العربية السعودية الشقيقة واحترام سيادتها هو خط أحمر لن تسمح مصر بالمساس به، ويعد استقرارها وأمنها القومي من صميم أمن واستقرار مصر والدول العربية لا تهاون فيه”.
وأضافت: “تشدد جمهورية مصر العربية على أن هذه التصريحات الإسرائيلية المنفلتة تجاه المملكة العربية السعودية تعد تجاوزا مستهجنا وتعديا على كل الأعراف الدبلوماسية المستقرة، وإفتئاتا على سيادة المملكة العربية السعودية وعلى حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف في إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية وفقا لخطوط الرابع من يونيو 1967”.
الأردن
أدان الأردن، الأحد، التصريحات الإسرائيلية في بيان لوزارة الخارجية الأردنية، واعتبرتها “دعوات تحريضية مدانة، تمثل خرقا فاضحا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وسيادة الدول”.
وأكدت على أن “الحكومة الإسرائيلية تواصل سياساتها وتصريحاتها الاستفزازية، التي تمس بسيادة الدول وقواعد القانون الدولي”.
مازالت ردود الأفعال العربية حول التصريحات الإسرائيلية بشأن السعودية تتواصل.
فقد استنكر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأشد العبارات تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول نقل الفلسطينيين إلى السعودية. وأكد أن المنطق الذي تستند إليه هو منطق مرفوض، بالإضافة إلى أنها تعكس انفصالا تاما عن الواقع”.
كما شدد على أن الدولة الفلسطينية لن تقوم سوى على أرض فلسطين التي احتلت عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وإقليمها هو الضفة الغربية وقطاع غزة، بلا انفصال بينهما، مؤكدا أن أي أفكار أخرى لا تعدو أن تكون أضغاث أحلام، أو أوهام لا وجود لها إلا بأذهان من ينطقون بها.
“ما يكفي من الأراضي”
وكان نتنياهو قال في مقابلة تلفزيونية مع القناة 14 الإسرائيلية، إن “لدى السعودية ما يكفي من الأراضي لتوفير دولة للفلسطينيين”، وفق تعبيره.
أتت تلك التصريحات فيما لا تزال تداعيات مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول سيطرة بلاده على غزة وتهجير سكانها إلى دول أخرى، منها مصر والأردن، تتواصل.
على الرغم من أن ترامب عاد وأكد أمس أنه قد يؤجل فكرته هذه أو مقترحه بنقل أهل غزة إلى دول أخرى، بغية إعادة إعمار القطاع المدمر بعد نحو 14 شهرا من الحرب الدامية التي تفجرت في السابع من أكتوبر 2023.
هذا ويشكل التهجير القسري لسكان غزة انتهاكا للقانون الدولي، ويلقى معارضة شديدة ليس فقط في المنطقة العربية وإنما من جانب حلفاء واشنطن الغربيين أيضا.