اتصالات مهمة بين د. بدر عبد العاطي ووزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي
شهدت الأيام الأخيرة سلسلة من الاتصالات المهمة بين د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة المصري، وعدد من وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، وذلك بهدف التنسيق وتبادل وجهات النظر حول التطورات الأخيرة في القضية الفلسطينية.
شملت هذه الاتصالات عددًا من الدول الرئيسية في العالم الإسلامي، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، باكستان، إيران، والأردن. حيث تم بحث مستجدات الوضع الفلسطيني في ضوء الأحداث الأخيرة، بالإضافة إلى مناقشة سبل تعزيز الجهود الجماعية للتوصل إلى حل عادل وشامل لهذه القضية العادلة.
وتوصلت هذه المحادثات إلى توافق مبدئي بشأن عقد اجتماع وزاري طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي بعد انعقاد القمة العربية الطارئة المقررة في القاهرة يوم 27 فبراير 2025. ويهدف الاجتماع الوزاري الطارئ إلى التأكيد على ثوابت الموقف الفلسطيني والعربي والإسلامي، بما في ذلك ضرورة التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير والعيش في وطنه وفي أرضه.
من جهتها، شددت الدول المشاركة في هذه الاتصالات على أهمية دعم الشعب الفلسطيني في نضاله المستمر من أجل نيل حقوقه المشروعة، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا للقرارات الأممية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
وأكد د. بدر عبد العاطي خلال هذه اللقاءات على الموقف المصري الثابت في دعم القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية في العالم العربي والإسلامي، داعيًا إلى تكثيف التنسيق بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لمواجهة التحديات الراهنة والعمل بشكل مشترك في الساحات الدولية لدعم حقوق الفلسطينيين.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الاتصالات تأتي في وقت حساس، حيث يتواصل التصعيد في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما يستدعي توحيد الجهود والتأكيد على ضرورة التحرك العاجل على كافة الأصعدة لحماية حقوق الفلسطينيين.