هل يفعلها الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي ويؤجل زيارته المرتقبة إلى الولايات المتحدة الأمريكية؟
سؤال بات مطروحا بقوة في الساعات الأخيرة بعد إعلان ترامب عزمه على الاستيلاء على غزة وتحويلها إلى ريفيرا شرقية تشبه الريفيرا الفرنسية والإيطالية؟
البعض اعتبر الطرح ممكنا، فيما عده آخرون حلما بعيد المنال.
في سياق ردود الأفعال على دعوة ترامب قال د.محمد البرادعي إن إخلاء غزة بالكامل من سكانها (إجراء يسمى في القانون الدولي تطهير عرقي).
وأضاف أن ضم غزة إلى امريكا لاعادة بنائها وتحويلها الى منتجع جميل مفتوح لجميع سكان العالم ( اجراء يسمى فى القانون الدولي الاستيلاء على الأراضي بالقوة)
وقال إن العدول عن فكرة إقامة دولة فلسطينية وانسحاب اسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة نظرا لتغير الظروف ( يخالف حق الشعب الفلسطيني فى تقرير مصيره طبقا لكل القوانين الدولية والقرارات الأممية).
وخلص البرادعي إلى أن ما نراه ونسمعه هو شيء يفوق التصور من شخص مازلنا نستجديه ، ولكنه كان امرا يتوقعه اى شخص يفهم ويتابع ما يجري.
وقال إنه فى ضوء تسليم الزمام وغياب أى محاولة لاستعمال القوة العربية الناعمة لاحداث توازن فى القوى،وفى ضوء الانقسامات الفلسطينية والعربية المزرية (بينما روما تحترق)، وفى ضوء تهميش الشعوب وعدم فهم أن قوة الدول من قوة شعوبها، فإن الخطة هي فى حقيقة الأمر نتيجة طبيعية للصلف الامبريالي الامريكي والخنوع العربي.
واختتم مؤكدا أننا نحصد ما زرعناه.
وأكدت وسائل إعلام دولية انه
بالنسبة للمواقف المصرية والعربية والدولية ، فقد عبر الرئيس عبد الفتاح السيسي بشكل واضح وقاطع عن موقف مصر ، رفضه المطلق لتصورات ومقترحات ترامب ، التى تهدد الامن القومى المصرى والعربى ، واكد على ثوابت الموقف المصرى تجاه القضية الفلسطينية ، وضرورة اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ، وأن تهجير الشعب الفلسطينى من ارضه ووطنه هو ظلم لن نسمح به ولن نشارك فيه .
بخصوص موقف المملكة العربية السعودية فقد اكد بيان للخارجية السعودية فى بيان واضح وضوح الشمس وصريح وقوى تمسك المملكة باقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وفقا لحدود ” 4 يونيو 1967 ” واكدت المملكة رفضها القاطع المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة ، سواء من خلال سياسات الاستيطان الإسرائيلي ، او من خلال ضم الاراضى الفلسطينية ، أو السعي لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه ووطنه .
موقف جميع الدول العربية ، والاتحاد الاوروبى والدول الافريقية والاسيوية ودول امريكا اللاتينية ، والعالم كله شرقا وغربا ، شمالا وجنوبا ضد مقترحات ترامب وتصوراته ” الوقحة والمجنونة ” .
وقالت وسائل الإعلام الدولية أن
دونالد ترامب يريد أن يصد ازمات اسرائيل ومشاكلها الداخلية الى العالم العربى ، فمشروع التهجير هذا هو تهديد خطير لامن مصر القومى ، وسيؤدى الى تفجير وتفجر الاوضاع الداخلية فى كل من عمان والرياض ، بالنسبة لعمان فان تهجير سكان الضفة الغربية الى الاردن يعنى بكل صراحة ووضوع ” تفجير الوضع الداخلى بالمملكة الاردنية الهاشمية ” ، واقامة ما يسمى ” باتفاقية سلام ” بين الرياض وتل ابيب ، وفى وقت يتم فيه تهجير الشعب الفلسطينى خارج وطنه وارضه ، وعدم اعلان الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس حتى الان ، هذا سيؤدى الى عدم الاستقرار الداخلى داخل المملكة بصورة واضحة لا تقبل تأويلا أو تشكيكا وستذهب المملكة العربية السعودية الى المجهول .
انه دونالد ترامب الذى يريد أن يحتل فلسطين ، ويحتل قطاع غزة ، هذا الرئيس ” البلطجى ” دونالد ترامب ليس فقط رئيس احمق ، بدلا من أن يذكر جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطينى ويتم ادانة بنيامين نتنياهو ” مجرم الحرب ” طبقا للمحكمة الجنائية الدولة ، يتم تقديم مكافأة لاسرائيل ومطلوب من العالم العربى المشاركة فى تلك الجريمة .
دونالد ترامب لا يقدم رؤية للسلام على الاطلاق ، بل مقترحات لاشعال المنطقة ، واختلاق ازمة ، ومطلوب الان على وجه السرعة الكشف على قواه العقلية ، ويمكن إجراء تشخيص لحالة ترامب النفسية والعقلية بواسطة مجموعة من الاطباء المهرة ، ومن المتخصصين فى الصحة النفسية والعقلية. وذلك كله للوصول بتشخيص نفسى واجتماعى وعقلى يجيب لنا بصفة أولية عن اسئلة ، وعن دوافع ترامب وتصرفاته الحمقاء هذه ،وتدخله السافر فى الشئون الداخلية للدول !!