إدانة محاولة الاعتداء المسلح على الوزير الليبي عادل جمعة
إدانة محاولة الاعتداء المسلح
أدانت حكومة الوحدة الوطنية الليبية محاولة الاعتداء المسلح التي استهدفت وزير الدولة لشؤون رئيس الحكومة ومجلس الوزراء، عادل جمعة، أثناء استقلاله سيارته على الطريق السريع في طرابلس، صباح الأربعاء. وأكدت الحكومة في بيان لها أن الوزير بخير وحالته الصحية مستقرة، وأن الأجهزة الأمنية باشرت فورًا التحقيقات لتعقب الجناة ومعرفة تفاصيل الحادث.
رد فعل الحكومة على الحادث
وفي إطار رد فعلها على الحادث، شددت الحكومة على أنها لن تتهاون مع أي محاولات تهدد أمن الدولة واستقرارها. وأكدت أن هذه الحادثة تأتي في وقت حساس، حيث تسعى الحكومة جاهدة لإنهاء حالة الفوضى الأمنية التي تعاني منها البلاد، خاصة في العاصمة طرابلس. وكان مجلس الوزراء قد أقر خطة أمنية جديدة تهدف إلى تعزيز الأمن في العاصمة ونشر الأجهزة الشرطية الرسمية لضبط الأوضاع.
التوتر الأمني والسياسي في ليبيا
وتأتي هذه الحادثة وسط حالة من التوتر الأمني والسياسي المستمر في ليبيا، حيث يعيش المواطنون في عدة مدن ليبية، بما في ذلك طرابلس وبنغازي، تحت تهديد مستمر من الجماعات المسلحة. وقد نشر استطلاع رأي في ليبيا، السبت الماضي، أظهر أن أكثر من نصف المواطنين يعتقدون أن حل الأزمة الحالية يتوقف على تنظيم انتخابات جديدة، الأمر الذي يعكس حالة من الاستياء الشعبي تجاه الأوضاع الراهنة.
دعوات حقوقية لإنهاء الفوضى الأمنية
من جهة أخرى، طالبت منظمات حقوقية ليبية بضرورة العمل على إنهاء الفوضى الأمنية المستشرية في عدة مناطق من البلاد، وحثت على ضرورة اتخاذ خطوات فورية لتوفير الأمن وحماية حقوق المواطنين.
تقرير لجنة الخبراء التابعة لمجلس الأمن
وكان تقرير لجنة الخبراء التابع لمجلس الأمن الدولي قد أكد أن الجماعات المسلحة في ليبيا وصلت إلى مستوى غير مسبوق من التأثير على مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أن خمس جماعات مسلحة قد ارتكبت انتهاكات منهجية للقانون الإنساني الدولي وقوانين حقوق الإنسان. وبين التقرير أن هذه الجماعات ارتكبت العديد من الانتهاكات بما في ذلك الاحتجاز التعسفي، القتل، التعذيب، وتدمير الممتلكات المدنية، لا سيما في بنغازي وطرابلس.
الوضع في ليبيا بعد 2011
وتعاني ليبيا من فوضى سياسية وأمنية منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، مما جعل البلاد تشهد صراعًا داخليًا مستمرًا بين مختلف القوى السياسية والجماعات المسلحة.
