الوجود العسكري الأمريكي في الصومال – 12 فبراير 2025
أعلن وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث، أن القوات الأمريكية قد تبقى في الصومال لفترة أطول من المتوقع، وذلك في ظل الحرب الجارية ضد مسلحي داعش وحركة الشباب الذين يسببون دمارًا في منطقة القرن الأفريقي. يأتي هذا التصريح في وقت حساس حيث تواجه الولايات المتحدة تحديات كبيرة في محاربة الجماعات المسلحة التي تزعزع استقرار المنطقة.
التخطيط العسكري الأمريكي
في تصريحات هامة، أشار هيجسيث إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كانت قد وضعت خططًا لسحب القوات الأمريكية من بعض المناطق حول العالم كجزء من استراتيجية “لتوفير التكاليف”، ولكن هذا لا يعني بالضرورة انسحابًا من الصومال أو مناطق أخرى تحتاج إلى الدعم العسكري الأمريكي. وأوضح أنه من المهم الاستماع إلى القادة العسكريين على الأرض قبل اتخاذ أي قرارات حول توسيع أو تقليص الوجود العسكري.
الاستراتيجية الأمريكية في مكافحة الإرهاب
خلال الأسابيع الأخيرة، نفذت القوات الأمريكية غارات جوية مستهدفة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في جبال جوليس بالصومال، حيث تم استهداف أحمد ماء العينين، الذي يُعتقد أنه كان أحد المسؤولين الرئيسيين عن تجنيد عناصر التنظيم. بالإضافة إلى ذلك، شنت الولايات المتحدة غارات جوية ضد حركة الشباب، ما أسفر عن مقتل العديد من المسلحين الذين يشكلون تهديدًا للأمن الصومالي.
أكد هيجسيث أن الولايات المتحدة لا تتراجع عن التزامها بالحفاظ على أمنها في إفريقيا، ولن تتخلى عن جهودها لمكافحة الإرهاب. وأوضح أن أي محاولات لتقليص التواجد العسكري الأمريكي في بعض المناطق لا تعني بالضرورة الانسحاب الكامل، بل هي جزء من إعادة تقييم للموارد والتركيز على الأولويات الأمنية.
الوجود العسكري الأمريكي في الصومال
تحتفظ الولايات المتحدة حالياً بحوالي 500 جندي في الصومال، حيث يلعبون دورًا رئيسيًا في مكافحة الإرهاب وتقديم الدعم للجيش الوطني الصومالي في معركته ضد حركة الشباب وتنظيم داعش. وتُعتبر هذه القوات جزءًا من جهود الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب على مستوى عالمي، حيث أكد هيجسيث أن إفريقيا تعد “الخطوط الأمامية” في المعركة ضد الإسلاميين الذين يشكلون تهديدًا ليس فقط للدول الأفريقية، بل أيضًا للولايات المتحدة وحلفائها.










