إضراب عمال مجموعة مصانع “الأمير لإنتاج السيراميك” في العاشر من رمضان
دخل عمال مجموعة مصانع “الأمير لإنتاج السيراميك” في مدينة العاشر من رمضان شرق العاصمة المصرية القاهرة، في إضراب مفتوح احتجاجًا على تدني الأجور، مطالبين بتطبيق الحد الأدنى للأجور الجديد البالغ 7000 جنيه، الذي أقره المجلس القومي للأجور مؤخرًا.
وأكد العمال أن الرواتب الحالية لا تكفي لتلبية احتياجاتهم الأساسية في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة، في وقت يعانون فيه من ظروف عمل شاقة.
وكان المجلس القومي للأجور قد أعلن في 9 فبراير الجاري عن رفع الحد الأدنى للأجور للقطاع الخاص إلى 7000 جنيه، على أن يبدأ تطبيق القرار في شهر مارس المقبل. كما تضمن القرار إقرار حد أدنى للأجور للعاملين في “العمل المؤقت” لا يقل عن 28 جنيها صافيا في الساعة، بالإضافة إلى علاوة دورية للعاملين بالقطاع الخاص لا تقل عن 3% من أجر الاشتراك التأميني، وبحد أدنى 250 جنيها.
ويأتي هذا القرار بعد سلسلة من الاحتجاجات والإضرابات التي شهدتها عدة مصانع وشركات منذ بداية العام الجاري، حيث طالب العمال بزيادة الرواتب وتطبيق الحد الأدنى للأجور الذي كان قد تم تحديده سابقًا بـ6000 جنيه. ورغم القرار الذي من المفترض أن يسري في مارس، إلا أن عمال “الأمير للسيراميك” يصرون على ضرورة تطبيقه فورا في مصانعهم.
وقال أحد العمال: “نحن نطالب بتطبيق الحد الأدنى للأجور البالغ 7000 جنيه، لأن الأجور الحالية لا تفي بأبسط احتياجاتنا. في ظل الارتفاع الكبير للأسعار، أصبح من الصعب توفير حياة كريمة”.
وقد تزامن الإضراب مع حالة من التوتر في مدينة العاشر من رمضان حيث يتكرر الاحتجاج في العديد من الأماكن الصناعية.
وتابع أحد العاملين في المصانع: “نسمع أصواتًا تقول كفاية مذلة، صوت يخرج من داخلنا ويطالب بتحقيق العدالة. نفس الصوت الذي نسمعه في العاشر من رمضان يصرخ من أجل تحقيق حقوقنا”. في إشارة إلى الوحدة والتضامن بين العمال في مختلف المصانع للمطالبة بحقوقهم.
الإضراب يعكس حالة الاستياء العام بين العمال في مختلف القطاعات الصناعية، ويشير إلى ضغوط متزايدة تواجه العمال في ظل ظروف اقتصادية صعبة.