التحذيرات الأميركية من النشاط الإيراني في سوريا
حذرت دوروثي شيا، نائبة السفيرة والممثلة الأميركية لدى الأمم المتحدة، من تجدد نشاط النظام الإيراني والجماعات التابعة له في سوريا، ودعت إلى اتخاذ إجراءات دولية لوقف ما وصفته بـ “النفوذ الخبيث” للنظام الإيراني في البلاد. وأكدت في تصريحاتها أن سوريا أصبحت ساحة لتدخلات إيران ووكلائها، بما في ذلك حزب الله، مما يهدد الأمن الإقليمي ويزيد من تعقيد الوضع في المنطقة.
التحذير الأميركي من تزايد النشاط الإيراني في سوريا
وفقًا للموقع الإلكتروني للبعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة في نيويورك، شددت دوروثي شيا على أن نظام الأسد قد سمح لسنوات طويلة للنظام الإيراني ووكلائه الإرهابيين باستخدام الأراضي السورية في تهديد الأمن الإقليمي، فضلاً عن تهريب الأسلحة الخطيرة إلى الجماعات المسلحة. وأضافت أن التقارير الأخيرة تشير إلى تشكيل مجموعات جديدة في سوريا، تعمل على تأجيج العنف ومحاولة جر إسرائيل إلى صراع مباشر، وهو ما يعكس الخطر المتزايد في المنطقة.
النفوذ الإيراني وتهديدات الاستقرار الإقليمي
وأكدت شيا أن هناك “إشارات تحذيرية” بشأن نوايا إيران في إحياء وجودها في سوريا، وهو ما يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي. وأضافت أن هذه الإجراءات من قبل النظام الإيراني تؤدي إلى تقويض استقرار سوريا بشكل مباشر، مما يزيد من تعقيد الأوضاع ويعزز النفوذ الإيراني في المنطقة.
الدعوة إلى إجراءات جماعية
في هذا السياق، دعت شيا إلى اتخاذ إجراءات جماعية من قبل المجتمع الدولي للحد من نفوذ إيران في سوريا. وقالت: “لهذا السبب، يجب علينا أن ندعو بشكل مشترك [الحكومة] الإيرانية إلى إنهاء تقويضها لاستقرار سوريا وأمنها”.
تزايد التوترات في المنطقة
تأتي هذه التحذيرات الأميركية في وقت يشهد فيه الوضع في سوريا توترات متزايدة، وسط تصاعد المخاوف من تصعيد الصراعات بين الجماعات المسلحة في البلاد. وأكد المسؤولون الأميركيون مرارًا أنهم لن يسمحوا بأن تتحول سوريا إلى ملاذ آمن للجماعات الإرهابية أو ساحة للتدخلات الأجنبية، وهو ما يتطلب التنسيق الدولي لمنع إيران من تعزيز نفوذها في هذه المنطقة الحيوية.
الخلاصة
تحذر الولايات المتحدة من تأثير النفوذ الإيراني في سوريا، وما يشكله من تهديد لأمن المنطقة واستقرارها. هذه التحذيرات تشير إلى ضرورة اتخاذ خطوات جماعية من قبل المجتمع الدولي للحد من تدخلات إيران ومنع استخدامها للأراضي السورية في تهديد الأمن الإقليمي.