في خطوة مفاجئة، أعلنت جمهورية مصر العربية عن تقديم مرشحة باسمها لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، وهو ما أثار ردود فعل إعلامية حادة في الجزائر. هذه الخطوة جاءت رغم التزام مصر سابقًا بدعم مرشحة الجزائر، مليكة حدادي، سفيرة الجزائر لدى إثيوبيا والاتحاد الإفريقي.
وقد شنت الصحافة الجزائرية حملة إعلامية شديدة ضد مصر، حيث اعتبرت الصحف هذه المناورة بمثابة “انقلاب” على الجزائر.
صحيفة “الخبر” الجزائرية نشرت مقالًا بعنوان “مصر تنقلب على الجزائر”، وصفت فيه القرار المصري بأنه “غير مفهومة” و”يثير تساؤلات عديدة حول خلفيته”.
وأضافت الصحيفة أن القرار المصري جاء في اللحظة الأخيرة، مما يثير الشكوك حول أهداف هذه الخطوة، خاصة في ظل غياب حملة انتخابية مسبقة لدعم المرشحة المصرية، حنان مرسي.
من جهة أخرى، أشارت بعض المصادر إلى أن هذا التصرف من الطرف المصري يعد غير مألوف في العلاقة مع الجزائر، حيث كان التعاون بين البلدين يتمتع بتنسيق وتشاور مستمرين.
العلاقة بين الجزائر ومصر كانت قد اتسمت بالتعاون الوثيق في العديد من المجالات السياسية والدبلوماسية، وكان من المتوقع أن يستمر هذا التعاون في إطار دعم الجزائر للمرشحة مليكة حدادي.
وكانت القاهرة قد التزمت سابقًا بدعم السفيرة الجزائرية سلمى حدادي في حملتها الانتخابية، التي جرت بحملة انتخابية “نظيفة” تليق بمكانة الجزائر، وفقًا للتصريحات الجزائرية.
ومع ذلك، وفي آخر لحظة، قدمت مصر مرشحتها الخاصة لهذا المنصب، وهي حنان مرسي، التي تشغل حاليًا منصب نائب الأمين التنفيذي ورئيس قسم الاقتصاد للجنة الاقتصادية للأمم المتحدة لأفريقيا.
هذا التحول المفاجئ قد أثار حفيظة الأوساط الدبلوماسية في أديس أبابا، حيث اعتبرت خطوة مصر غريبة وغير متوقعة، خاصة أنها جاءت في الساعات التي سبقت عملية التصويت في الانتخابات المزمع إجراؤها يوم السبت القادم.