منظمة العفو الدولية تطالب بكشف مكان الناشط ناصر الهواري
طالبت منظمة العفو الدولية، اليوم الجمعة، السلطات المصرية بالكشف فورًا عن مكان وجود الناشط الليبي ناصر الهواري، الذي اختفى قسراً بعد اعتقاله في 9 فبراير 2025 من قبل رجال أمن بملابس مدنية خارج منزل عائلته في مدينة الإسكندرية. وفقًا للمنظمة، تم اقتياده إلى سيارة دون علامات وتم نقله إلى مكان مجهول.
وجاءت هذه الحادثة في اليوم نفسه الذي كان الهواري يقدّم فيه برنامجه التلفزيوني الذي تناول فيه الانتهاكات التي يتعرض لها السجناء المحتجزون في شرق ليبيا. وذكر الهواري في البرنامج أنه سيكشف عن المزيد من الأدلة التي تدين هذه الانتهاكات في وقت لاحق.
وقالت منظمة العفو الدولية في بيانها إن أسرة ناصر الهواري لم تتمكن من التواصل معه منذ اعتقاله. كما لم يتم تزويدهم بأي تفسير لاعتقاله أو مذكرة رسمية بشأنه. ودعت المنظمة السلطات المصرية إلى الكشف الفوري عن مكان احتجازه والسماح له بالتواصل مع عائلته ومحاميه.
من جانبه، طالب محمود شلبي، الباحث في منظمة العفو الدولية، بإسقاط أي تحقيقات أو اتهامات ضد ناصر الهواري تتعلق بعمله الإعلامي المشروع أو ممارسته لحقه في حرية التعبير. وأشار إلى أن علاقة الحكومة المصرية الوثيقة مع خليفة حفتر لا يمكن أن تكون مبررًا لانتقام السلطات المصرية من الهواري بسبب عمله في فضح انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها القوات المسلحة العربية الليبية.
وأكدت المنظمة أن قوات الأمن اعتقلت أيضًا شقيق ناصر الهواري الأصغر، الذي كان برفقته في ذلك الوقت. وتم تعصيب عينيه وتقييده داخل السيارة لفترة قصيرة قبل إطلاق سراحه. كما تم تهديده بالاعتقال إذا أبلغ عن عملية اعتقال شقيقه، وتم مصادرة هاتفه المحمول.
وتشدد منظمة العفو الدولية على ضرورة أن تقوم السلطات المصرية بالكشف عن مصير ناصر الهواري فورًا وأن تضمن حقه في محاكمة عادلة وفقًا للمعايير الدولية.