في خطوة تثير الجدل على الساحة السياسية العربية، أكد مستشار رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الدكتور أنور قرقاش، أن دعوة الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، لتنحي حركة حماس عن إدارة قطاع غزة، هي “دعوة في محلها”.
وأشار قرقاش إلى أن مصلحة الشعب الفلسطيني يجب أن تتقدم على مصلحة حركة حماس، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها الفلسطينيون في غزة، بما في ذلك الدعوات لتهجيرهم من المنطقة.
وفي تغريدة له عبر “إكس”، قال قرقاش: “الدعوة العقلانية للأخ أحمد أبو الغيط أمين عام الجامعة العربية بتنحي حماس عن إدارة غزة في محلها، فمصلحة الشعب الفلسطيني يجب أن تتقدم على مصلحة الحركة، خاصة في ظل الدعوات لتهجير الفلسطينيين من غزة، وما ترتب على قراراتها من حرب دمرت القطاع ومزقت نسيجه الإنساني والاجتماعي”.
تأتي هذه التصريحات في سياق حديث أحمد أبو الغيط، الذي أكد في حوار مع قناة “العربية” أنه يجب على حركة حماس أن تتوافق مع السلطة الفلسطينية وأن “تنكر الذات”، موضحًا أنه إذا كانت الرؤية الدولية ومصلحة الشعب الفلسطيني تتطلب أن تتنحى حماس عن إدارة غزة، فعليها أن تتخذ هذه الخطوة.
تتصاعد هذه التصريحات في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خططه لتهجير سكان غزة وتحويلها إلى ما وصفها بـ “ريفييرا الشرق الأوسط”.
وقد لاقت هذه الخطة رفضًا واسعًا من جانب عدد من الدول العربية، وعلى رأسها مصر والأردن، اللتان رفضتا بشكل مطلق فكرة تهجير الفلسطينيين إلى أراضيهما.
هذه الأحداث تأتي في وقت حساس بالنسبة للقضية الفلسطينية، حيث يعكس تبادل التصريحات حول إدارة غزة توجهات سياسية معقدة تتعلق بمستقبل الشعب الفلسطيني في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها القطاع.