مقتل الشاب السوري محمد حسين الرملة تحت التعذيب
قُتل الشاب السوري محمد حسين الرملة، من عشيرة بني خالد، تحت التعذيب في أحد مقرات الأمن العام التابعة لسلطة أحمد الشرع، وذلك بعد اعتقاله من حي دير بعلبة في مدينة حمص وسط سوريا في أول حادثة من نوعها بعد سقوط نظام بشار الأسد.
ووفقا للمصادر المحلية لـ المنشر الإخباري، فإن سبب اعتقال الشاب يعود إلى وقوع مشاجرة بينه وبين شخص آخر حول قطعة أرض في المنطقة، وهو ما أدى إلى تدخل قوات الأمن واعتقاله.
تفاصيل الاعتقال
تم اعتقال محمد حسين الرملة بعد مشاجرة نشبت مع شخص آخر على قطعة أرض في حي دير بعلبة، حيث اشتبك الطرفان في نزاع قد يكون طفيفًا في البداية. ومع ذلك، قامت قوات الأمن باعتقال الشاب وأخذه إلى أحد مقرات الأمن العام التابعة لسلطة أحمد الشرع، التي تُعرف بتعاملها القاسي مع المعتقلين.
التعذيب والموت
بينما كان محمد حسين الرملة قيد الاحتجاز في مقر الأمن العام، أفادت مصادر متعددة بأنه تعرض للتعذيب الشديد على يد عناصر الأمن، وهي ممارسة شائعة في المرافق الأمنية التابعة للنظام السوري. ورغم محاولات بعض أفراد أسرته والمسؤولين المحليين التدخل، إلا أن الرملة توفي في المقر نتيجة للإصابات الخطيرة التي تعرض لها جراء التعذيب.
التفاعلات والردود
تسببت حادثة مقتل محمد حسين الرملة في غضب واسع بين أهالي حي دير بعلبة وبعض المناطق المجاورة. حيث عبّر العديد من سكان الحي عن استنكارهم الشديد لأسلوب التعذيب المفرط الذي انتهجته السلطات ضد المعتقلين في مقرات الأمن. إضافة إلى ذلك، تساءل الأهالي عن مصير المعتقلين الآخرين وظروف احتجازهم في هذه المراكز.
كما أشار ناشطون حقوقيون إلى أن هذه الحادثة تعيد للأذهان عمليات التعذيب في عهد نظام بشار الأسد. وطالبوا بمحاسبة المسؤولين عن مقتل الشاب تحت التعذيب، داعين إلى تحقيق شفاف ومحاسبة عناصر الأمن الذين تواطؤوا في تعذيب الرملة حتى موته.










