تعيين عاصم راشد الهواري قائدًا للقوات الجوية السورية
كشفت مصادر سورية عن تعيين المصري عاصم راشد الهواري المعروف بـ “أبو القاسم بيت جن” قائداً للقوات الجوية السورية، في خطوة تأتي ضمن سلسلة من التعيينات التي أجرتها سلطة أحمد الشرع بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي.
وتهدف هذه التغييرات إلى إعادة هيكلة الجيش السوري، بما في ذلك تعزيز قوة الفصائل المسلحة تحت قيادة واحدة، وسط سلسلة من الاجتماعات بين وزير الدفاع مرهف أبو قصرة وفصائل المعارضة المسلحة.
التعيينات العسكرية الجديدة
تم تعيين عاصم راشد الهواري، المعروف باسم “أبو القاسم بيت جن”، الذي يحمل الجنسية المصرية، قائداً للقوات الجوية السورية. يأتي هذا التعيين في وقت حساس، حيث يسعى وزير الدفاع مرهف أبو قصرة إلى تعزيز وجود الجيش السوري بعد تفكك النظام السابق. وتم تكليف الهواري بتولي منصب حساس في ظل الأوضاع السياسية والعسكرية غير المستقرة.
وفي خطوة غير معتادة، قامت سلطة أحمد الشرع بترقية بعض المقاتلين الأجانب في صفوف هيئة تحرير الشام، مثل عاصم راشد الهواري، إلى رتب قيادية في الجيش السوري. هذا التحرك يسلط الضوء على التنسيق بين النظام الجديد والفصائل المسلحة التي كانت تقاوم النظام السابق.
وبعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، أعلن أحمد الشرع عن عزمه حل الفصائل المسلحة في البلاد. وفي إطار هذه الخطوة، تم عقد لقاءات مع قادة الفصائل، حيث تم التوصل إلى اتفاق لدمجها تحت لواء الجيش السوري، وهو ما يعتبر تحولًا جذريًا في مسار الحرب الأهلية السورية.
من هو عاصم راشد الهواري؟
عاصم راشد الهواري، المعروف بـ “أبو القاسم بيت جن”، هو مصري الجنسية ويبلغ من العمر 51 عامًا. حصل على الشهادة الإعدادية، وهو مطلوب من القضاء المصري ويحمل حكمًا بالإعدام. كان ينتمي إلى فصائل المعارضة السورية منذ بداية الحرب الأهلية، وسرعان ما أصبح واحدًا من أبرز القادة العسكريين في تلك الفصائل.
قاتل الهواري في صفوف هيئة تحرير الشام إلى جانب أبو محمد الجولاني (أحمد الشرع) وكان له دور بارز في الهجوم العسكري الذي أطاح بنظام بشار الأسد في نوفمبر الماضي. وبرز في القيادة العسكرية، حيث كان مسؤولًا عن العمليات العسكرية المعقدة ضد النظام السوري في مناطق استراتيجية.
تأسست كتيبة أحرار بيت جن في عام 2012، وكان الهواري أحد القادة البارزين فيها. كانت الكتيبة جزءًا من مجموعة من الفصائل الثورية في منطقة جبل الشيخ وبلدة بيت جن في ريف دمشق الغربي، حيث قامت بمقاومة القوات النظامية السورية في هذه المناطق.
التحديات التي تواجه الجيش السوري
تشير التقارير إلى أن سوريا حاليًا لا تمتلك مقاتلات أو طائرات حربية، ما يزيد من التحديات أمام سلطة أحمد الشرع في بناء جيش قوي قادر على حماية النظام الجديد. وفي ظل التغييرات الجديدة، يعكف وزير الدفاع مرهف أبو قصرة على إعادة تأسيس الجيش السوري بشكل يتماشى مع الواقع العسكري والسياسي الجديد. يعتمد أبو قصرة، ومن ورائه أحمد الشرع، على قيادات أجنبية مثل عاصم راشد الهواري لضمان حماية النظام الجديد، خاصة في العاصمة دمشق والمناطق الحساسة.