تصريح كير ستارمر بشأن إرسال قوات بريطانية إلى أوكرانيا
في تصريح جديد يعكس تصعيدًا في المواقف الغربية بشأن الأزمة الأوكرانية، أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أنه “مستعد وراغب” في إرسال قوات عسكرية بريطانية إلى أوكرانيا كجزء من جهود ضمان أمن البلاد إذا تم التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا. وجاءت تصريحاته هذه في مقال نشره بصحيفة “ديلي تلغراف”، حيث أشار إلى أن نشر القوات البريطانية سيكون ضروريًا لضمان “سلام دائم” في أوكرانيا، بالإضافة إلى منع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من شن المزيد من العدوان في المستقبل.
في سياق متصل، طالبت أوكرانيا من خلال رئيسها، فولوديمير زيلينسكي، منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) بقبولها كعضو في الحلف، معتبرة أن هذه الخطوة ستكون بمثابة ضمانة أمنية هامة ضد المزيد من الهجمات الروسية. وقد أثار زيلينسكي في وقت سابق، خلال مقابلة مع البودكاست الأمريكي الشهير “ليكس فريدمان”، فكرة قبول جزء من الأراضي الأوكرانية غير المحتلة من قبل روسيا في الناتو، كخطوة نحو تأمين الدولة من العدوان الروسي المتجدد.
وحذر الرئيس الأوكراني من أن أي اتفاق سلام يتم التوصل إليه بين روسيا والولايات المتحدة دون مشاركة أوكرانيا فيه لن يكون مقبولًا. وأكد أنه في حالة غياب ضمانات أمنية قوية، فإن روسيا بقيادة بوتين قد تنتهك أي اتفاق سلام وتستأنف الهجمات على أوكرانيا، مما يعيق جهود السلام.
في نفس الوقت، أعلن مسؤولون أميركيون عن توجه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى السعودية في الأيام المقبلة، حيث من المتوقع أن يجري محادثات مع المسؤولين الروس بشأن سبل إنهاء الحرب المستمرة في أوكرانيا. هذا بينما أشار زيلينسكي إلى أنه لم يتلق دعوة لحضور القمة المزمع عقدها في الرياض، ما يعكس التوترات الحالية حول دور أوكرانيا في مفاوضات السلام.
ستارمر، الذي نشر مقاله قبل اجتماع طارئ للزعماء الأوروبيين في باريس، أشار إلى استعداد بريطانيا للمساهمة في ضمان الأمن في أوكرانيا، بما في ذلك إرسال القوات إذا دعت الحاجة. هذه التصريحات تأتي في وقت حساس حيث تتسارع الضغوط الدولية على الأطراف المعنية للتوصل إلى حل سياسي لهذه الحرب التي أودت بحياة آلاف الأشخاص وخلّفت أزمة إنسانية كبيرة.
في الختام، يبقى الموقف الدولي في حالة تنقل مستمر، مع استمرار الضغوط الدبلوماسية والتهديدات العسكرية التي قد تؤدي إلى تطورات هامة في الأيام القادمة.










