مقتل محسن هندريكس: أول إمام مثلي الجنس في العالم
قُتل محسن هندريكس، المعروف بأنه أول إمام مثلي الجنس في العالم، بالرصاص في جنوب أفريقيا. كان هندريكس، البالغ من العمر 57 عامًا، قد أسس مسجدًا في كيب تاون والذي كان يُعتبر قائدا للمسلمين المثليين والأشخاص المهمشين في المجتمع. قُتل صباح يوم السبت 13 فبراير 2025، عندما تعرضت السيارة التي كان يستقلها لكمين بالقرب من مدينة جكيبرها الجنوبية.
تفاصيل الهجوم:
وفقًا للشرطة، تعرضت سيارة هندريكس لإطلاق نار من قبل اثنين من المهاجمين المجهولين الذين كانا يرتديان أقنعة. فقد تبين من لقطات كاميرات المراقبة أن السيارة التي كان يقودها الإمام توقفت بسبب السيارة المهاجمة، ثم خرج المهاجمون من السيارة وبدأوا في إطلاق النار على الإمام بشكل متكرر من النافذة الخلفية. ووفقاً للشرطة، كان الإمام جالسًا في المقعد الخلفي للسيارة.
التحقيقات وردود الأفعال:
بعد الحادث، انتشرت العديد من الدعوات لإجراء تحقيق شامل في الحادث، إذ تخشى المنظمات الحقوقية أن يكون الهجوم مرتبطًا بجريمة كراهية ضد مجتمع المثليين. جوليا إيرت، المديرة التنفيذية للرابطة الدولية للمثليين والمثليات ومزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسياً وخنثويي الجنس (إيلغا)، دعت السلطات إلى التحقيق في الحادث بشكل دقيق، مشيرة إلى أن هندريكس كان قد دعم ووجه العديد من الأشخاص في جنوب أفريقيا وحول العالم في التوفيق بين إيمانهم وهويتهم الجنسية.
محسن هندريكس:
لقد كان محسن هندريكس شخصية بارزة في المجتمع الإسلامي والمجتمع المثلي في جنوب أفريقيا، حيث بدأ في عام 1996 بتحدي التفسيرات التقليدية للإسلام من خلال تبني موقف داعم للمسلمين المثليين. في نفس العام، أعلن هندريكس عن مثليته الجنسية، الأمر الذي أحدث صدمة في المجتمع الإسلامي الأوسع، لكنه لم يتراجع عن موقفه.
في وقت لاحق، أسس “The Inner Circle” وهي منظمة تقدم الدعم للمسلمين المثليين، قبل أن يؤسس مسجد “Masjidul Ghurbaah” الذي يعتبر مسجدًا شاملاً يحتضن أفراد مجتمع المثليين.
أصبح هندريكس أيضًا موضوع فيلم وثائقي بعنوان “الراديكالي” في عام 2022، حيث تحدث عن التهديدات التي تعرض لها بسبب تطرقه إلى مواضيع حساسة. وقال في هذا الفيلم: “كانت الحاجة إلى أن أكون أصيلاً أكبر من الخوف من الموت.”