تأسيس إقليم الساحل السوري
أعلن التجمع الوطني للساحل السوري عن تأسيس إقليم الساحل في مؤشر واضح على تصاعد عمليات تقسيم البلاد مع سقوط نظام بشار الأسد. الإعلان جاء وسط تصاعد حدة الانتهاكات من قبل سلطة أحمد الشرع، التي تستهدف العلويين في المنطقة، مما يطرح تساؤلات جدية حول مستقبل الساحل السوري وتحدياته في ظل الفراغ السياسي القائم.
رؤية جديدة للمستقبل:
وفي سياق إعلانهم، أكد القائمون على التجمع الوطني للساحل السوري أن الوقت قد حان للانتقال إلى مرحلة التغيير. وبيّنوا أن هذا التغيير يجب أن يكون منطلقًا من العدالة والمساواة وفتح فرص جديدة أمام جميع مواطني المنطقة، في إطار سياسة اجتماعية وسياسية جديدة.
التحول من الانقسام إلى الوحدة:
وفقًا لبيان التجمع الوطني للساحل السوري، أشار القائمون على المشروع إلى أن الظروف الراهنة تمثل وقتًا مثاليًا لإحداث التغيير الجذري، الذي يتطلب التعاون الجماعي والالتزام بمسؤولية تاريخية لتحسين الواقع السياسي والاجتماعي في الإقليم. وأكدوا أن الانقسام واليأس ليسا خيارًا، بل أن الطريق نحو التماسك والوحدة هو الطريق الأمثل نحو البناء المستدام.
أهداف المشروع المدني ـ السياسي:
في خطوة مدروسة، أطلق التجمع الوطني للساحل السوري مشروعًا سياسيًا واجتماعيًا يهدف إلى إعادة إحياء الحياة السياسية والمدنية في الإقليم، والتركيز على مصالح المواطنين بعيدًا عن الطرق التقليدية التي أثبتت فشلها في الماضي. وقال القائمون على المشروع: “لقد حان الوقت للابتعاد عن الفراغ السياسي والبدء بالعمل الجاد لتحقيق العدالة الاجتماعية في المنطقة”.
دور الشباب في التغيير:
دعا التجمع الوطني إلى إشراك الشباب في هذا التحول السياسي والاجتماعي، مؤكدين أنهم القوة الفاعلة التي ستحدد مصير المنطقة. كما لفتوا إلى أن جميع المواطنين، بغض النظر عن خلفياتهم، يجب أن يكون لهم دور حيوي في هذا المشروع، الذي لا يُعتبر ملكًا لأحد، بل هو مشروع الجماهير.
التحديات والمستقبل:
أوضح القائمون على المشروع أن الطريق لن يكون سهلًا، وأن هناك عقبات ومقاومة قد تواجههم، لكنهم أصروا على أن التغيير يستحق الكفاح. التحديات ليست سوى جزء من العملية الطويلة لتحقيق مجتمع أفضل وأكثر إنسانية، يشمل التضامن والمساواة في كل جوانب الحياة.
دعوة للمشاركة:
وفي الختام، وجه التجمع الوطني للساحل السوري دعوة إلى الجميع للانضمام إلى هذا المشروع التغييري. وذكروا أن المشاركة الشعبية هي السبيل الوحيد لتحقيق التغيير الحقيقي وتحويل الواقع إلى مجتمع يسوده العدالة والاستدامة للجميع. من خلال هذا المشروع، يسعى التجمع إلى بناء مستقبل أفضل للإقليم الساحلي في مناطق يعكس تطلعات السكان، ويعزز دورهم في صناعة قرارهم السياسي والاجتماعي.
معلومات عن الساحل السوري:
يمتد الساحل السوري من محافظة طرطوس جنوباً حتى رأس البسيط شمالاً في محافظتين رئيستين هما: اللاذقية وطرطوس، وبطول يمتد 180 كلم. ويساوي 35 ميلًا بحريًا (65 كلم) تقريبًا من شاطئ البحر الأبيض المتوسط. ويضم الساحل السوري مواقع سياحية وأثرية وأماكن اصطياف عديدة، حيث أقيمت فيها عشرات المنتجعات والفنادق مختلفة المستويات والمطاعم المتنوعة وأماكن التنزه والملاهي والمقاهي.
جبلة تقع على بعد 29 كم جنوبي اللاذقية وهي مرفأ قديم وتضم مسرحًا رومانيًا هامًا يتسع لسبعة آلاف متفرج، بالإضافة إلى جامع السلطان إبراهيم بن الأدهم وجامع المنصوري والحمامات القديمة، الذي يعود تاريخ بنائهم إلى 900- 1200 عام.

