تقرير حول المداهمات الأمنية التركية ضد حزب العمال الكردستاني
أعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي قايا، في تصريح نشره عبر منصة “إكس” يوم الثلاثاء، أن الشرطة التركية قامت باعتقال 282 شخصاً يشتبه في انتمائهم إلى حزب العمال الكردستاني المحظور، وذلك خلال مداهمات نفذت على مدار الأيام الخمسة الماضية. وقد شملت المداهمات 51 إقليماً من مختلف أنحاء البلاد، بالإضافة إلى العاصمة أنقرة وأكبر المدن التركية، إسطنبول.
ووفقاً للوزير، فإن المداهمات كانت جزءاً من حملة مستمرة لمكافحة الإرهاب، حيث تم استهداف المشتبه بهم الذين يُتهمون بالترويج لحزب العمال الكردستاني، بالإضافة إلى توفير التمويل للحزب، تجنيد أعضاء جدد، والانضمام إلى احتجاجات شعبية في الشوارع. كما أشارت التقارير إلى أن الشرطة تمكنت من مصادرة أسلحة خلال المداهمات، بما في ذلك بندقيتان من طراز EK47.
تأتي هذه المداهمات في وقت حساس بالنسبة لتركيا، حيث تواصل الحكومة التركية إقالة عدد من رؤساء البلديات المنتخبين، وكذلك مؤيدي الأكراد، من مناصبهم بسبب ارتباطاتهم بحزب العمال الكردستاني. وتُعتبر هذه الحملة جزءاً من جهود الحكومة في مواجهة الحزب، الذي يقاتل السلطات التركية منذ أكثر من 40 عاماً، ويُعتبر نزاعه أحد أطول النزاعات المستمرة في التاريخ المعاصر.
هذه التطورات تأتي في إطار محاولات الحكومة التركية لتحقيق الاستقرار الداخلي، وسط تحديات معقدة تتعلق بالأمن القومي والسياسة الداخلية. في الوقت نفسه، تثير هذه الحملة انتقادات من قبل بعض الأحزاب السياسية ومنظمات حقوق الإنسان، الذين يعتبرون أن هذه الإجراءات تؤدي إلى تقليص الحريات السياسية وتقييد حقوق الأكراد في البلاد.