قُتل وأُصيب العشرات في هجوم لمليشيا الدعم السريع على قرى ومدينة القطينة في السودان
قُتل وأُصيب العشرات من المدنيين، الاثنين، في هجوم شنته مليشيا الدعم السريع على قرى ومدينة القطينة بولاية النيل الأبيض جنوبي السودان، في استمرار لجرائم المليشيات بحق السودانيين.
نداءات استغاثة
وأرسل أهالي قرى ومدينة القطينة، عبر تسجيلات صوتية جرى تداولها على نطاق واسع، نداءات لإغاثتهم من هجوم مليشيا الدعم السريع، مع تكدس المراكز الصحية بالجرحى الذين يُسعفون على شاحنات كبيرة.
وشبه أحد المواطنين الوضع في قرى القطينة بـ “يوم القيامة”، حين “يفر المرء من أبيه وأمه وأخيه”، في ظل انتشار مقاتلي الدعم السريع على دراجات نارية يطلقون النار على الأشخاص في الطرق وداخل منازلهم.
24 قتيلاً على الأقل
وقالت منصة “نداء الوسط”، إن 24 شخصًا على الأقل قُتلوا وأُصيب آخرون في هجمات شنتها مليشيا الدعم السريع على قرى الكداريس والخلوات في ريفي القطينة بولاية النيل الأبيض.
وأشارت إلى أن القوات المهاجمة تعمدت استهداف المدنيين بصورة مباشرة، مما أدى إلى وقوع عشرات الضحايا بين قتيل وجريح، فيما أجبرت بقية الأهالي على النزوح بعد نهب كل ما يملكون من أموال ومقتنيات خاصة.
كما أجبرت مليشيا الدعم السريع المواطنين على النزوح من مناطقهم واللجوء إلى المناطق الآمنة، حيث سار الأطفال والنساء والمرضى مسافات طويلة على الأقدام تُقدر بحوالي 40 كيلومترًا، مما زاد من معاناة المواطنين.
الجيش السوداني يستعيد مناطق
تمكن الجيش السوداني في الأيام الماضية من السيطرة على عدد من مناطق محلية القطينة وطرد مليشيا الدعم السريع منها.
وانسحبت مليشيا الدعم السريع من ولاية الجزيرة إلى القطينة، ثم إلى جبل أولياء جنوبي العاصمة الخرطوم، قبل أن تعود لمهاجمة المدينة وقراها.
تغيير قائد الفرقة 18
وأفاد مقربون من الجيش السوداني في مواقع التواصل الاجتماعي بأن القوات المسلحة أعفت قائد الفرقة 18 بولاية النيل الأبيض، اللواء سامي الطيب، وكلفت نائبه، اللواء جمال جمعة، بمهام قائد القاعدة العسكرية.
الحكومة السودانية تُصنف الدعم السريع “تنظيمًا إرهابيًا”
قال الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية خالد علي الإعيسر، إن عبارات الاستهجان لم تعد كافية لإيقاظ الضمير الإنساني حيال الجرائم التي ترتكبها مجموعات المرتزقة المدعومة من الخارج، وتستدعي تصنيف ميليشيا الدعم السريع المتمردة كتنظيم إرهابي، لما ترتكبه من جميع أشكال الإجرام التي تتنافى مع القيم الإنسانية والدينية والقوانين الدولية.
وشدد الإعيسر في تصريح صحفي أن جريمة المليشيا ضد مواطني القطينة وقرى النيل الأبيض لن تمر دون عقاب ولا مكان للإفلات من العقاب.
ولفت الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية إلى أن آخر تجليات ممارسة العنف الممنهج ضد المدنيين العزل تمثلت في استهداف السكان في قرى ولاية النيل الأبيض.
وأضاف الإعيسر بقوله، إن كانت القيم المرجعية الدولية لفرض عقوبات ضد الميليشيات والإرهاب تستند إلى مواقف متسقة مع معايير الجريمة، فإن ميليشيا الدعم السريع قد تربعت على عرش الإجرام الدولي بلا منازع، لما مارسته من تهديدات لحياة المدنيين السودانيين.
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية إن كانت ثمة كلمة عن مصير المجرمين، فلا مكان لهم وللميليشيات في السودان، وكل هذه الجرائم ستعود وبالًا على مرتكبيها، ورعاتها المحليين والإقليميين والدوليين.
وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة أن الإرادة السودانية قادرة وعازمة على هزيمة الميليشيات “حتى آخر مرتزق”، ومن المؤكد أنه لا مكان للإفلات من العقاب.










