مطالبة بالكشف عن مصير القيادي العمالي شادي محمد
طالبت دار الخدمات النقابية والعمالية السلطات المصرية بالكشف عن مصير القيادي العمالي شادي محمد، الذي دخل في إضراب عن الطعام منذ عشرين يومًا، في ظل غموض شديد يحيط بمكانه وحالته الصحية.
وقالت الدار في بيان لها: “إلى كل من يهمه الأمر، وإلى الرأي العام المحلي والدولي، ننقل صوت زوجة القيادي العمالي شادي محمد، التي تعيش حالة من القلق الشديد بعد اختفاء زوجها وفقدان أي أثر له منذ نقله المفاجئ من سجن العاشر إلى سجن برج العرب.”
وفقًا للتقرير، تعرض شادي محمد لنقل مفاجئ يوم الأربعاء الماضي، دون أي إنذار مسبق أو السماح له بأخذ متعلقاته الشخصية، في إجراء يعرف بـ “التغريبة”، وهي طريقة قاسية تهدف إلى تعميق معاناة السجين. وقد فشلت زوجته ومحاموه في الحصول على أي معلومات واضحة حول مكانه أو حالته الصحية، خاصة مع انقطاع الاتصال به منذ أسبوعين.
محاولات التواصل مع السلطات
في جلسة اليوم، حاول محامو شادي التواصل مع القاضي للاطمئنان على حالته الصحية، لكن محاولاتهم باءت بالفشل بعد انقطاع الاتصال بسجن برج العرب، وانتهت الجلسة دون الحصول على أي تفاصيل عن مصيره. أكدت زوجته أنها زارته في سجن برج العرب يوم 2 فبراير، لكن منذ ذلك الحين لم تتلقَّ أي معلومات حول مكانه.
خلفية عن شادي محمد
شادي محمد هو ناشط حقوقي وقيادي عمالي، اعتقل في أبريل 2024 مع خمسة آخرين من الإسكندرية بعد مشاركتهم في وقفة تضامنية مع فلسطين، وواجه عدة تهم بينها الانضمام لجماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، والتجمهر غير القانوني. قبل ذلك، تعرض للاعتقال في أكتوبر 2022 بسبب نشاطه النقابي في شركة “لينين جروب”، حيث تم فصله من عمله بعد مشاركته في إضراب عمالي.
دعوة للوقوف إلى جانب شادي محمد
وتدعو الدار جميع القوى الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية، وكل من يؤمن بحرية الرأي والتعبير، للوقوف إلى جانب شادي محمد والضغط من أجل الكشف عن مصيره والإفراج عنه.