إحباط محاولة لتهريب 13 فتاة من نيجيريا إلى العراق
تمكنت الوكالة الوطنية لمنع الاتجار بالبشر في نيجيريا من إحباط محاولة لتهريب 13 فتاة يشتبه في أنهن ضحايا للاتجار بالبشر، حيث كان من المتوقع أن يتم استغلالهن في العمل والجنس في العاصمة العراقية بغداد. وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “ذا نيشن” النيجيرية وترجمته وكالة “، تم إيقاف الفتيات في مطار “نامدي أزيكيوي” الدولي في العاصمة أبوجا قبل وقت قصير من صعودهن إلى الطائرة المتجهة إلى العراق.
تفاصيل عملية التهريب
كانت الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 19 و39 عامًا، قد تعرضن للخداع من قبل وسطاء غير قانونيين يزعمون أنهم يعملون في مجال استقدام العمالة. لكن التحقيقات أظهرت أن هؤلاء الوسطاء كانوا جزءًا من شبكة إجرامية كبيرة متورطة في الاتجار بالبشر بين نيجيريا وبعض دول الشرق الأوسط.
وقد أوقف فريق من الوكالة النيجيرية الفتيات في المطار بعد أن لاحظوا تحركات مشبوهة لعدد من الأشخاص المجهولين في صالة المغادرة. وظهرت على الفتيات علامات التوتر والخوف، وأكدت إجاباتهن المتشابهة أثناء استجوابهن حول أسباب سفرهن ووجهتهن.
شروط العمل المشبوهة
أظهرت التحقيقات أن الفتيات حصلن على تأشيرات دخول لمدة 60 يومًا فقط، بينما وقّعن عقود عمل تمتد لعامين مع وكلاء توظيف. كان من المقرر أن يحصلن على راتب شهري قدره 250 دولارًا، لكن الأموال التي كانت ستُدفع في الأشهر الأربعة الأولى كان من المفترض تحويلها إلى الوكيل في نيجيريا، مع خصم مبلغ آخر لصالح الوكيل في العراق. هذا يشير إلى وجود شبكة منظمّة تستغل الأشخاص في ظروف غير قانونية، وتتاجر بهم لأغراض الاستغلال الجنسي والعمالة.
إجراءات السلطات النيجيرية
أعربت المديرة العامة للوكالة، بينتا أدامو بيلو، عن استيائها من مستوى الخداع الذي يمارسه المهربون والمتاجرون بالبشر، مؤكدةً أن الوكالة تواصل جهودها في مكافحة هذه الشبكات وفقًا للقوانين النيجيرية. كما شددت بيلو على أن الوكالة تراقب الأنشطة المتعلقة بالتوظيف، وتحمل المسؤولية عن منح التراخيص لوكلاء السفر وتنظيم الرحلات السياحية، بالإضافة إلى مراقبة سفر الأفراد لأغراض تعليمية أو عمل أو غيرها.
وأكدت السلطات النيجيرية أنها ستواصل التحقيقات لكشف المزيد من تفاصيل الشبكة المتورطة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتورطين في هذه المحاولة.