إيرباص تتفاوض لبيع طائرات هيلكوبتر مدنية لشركة “برنيق” المملوكة لصدام حفتر
كشف موقع “أفريكا انتليجنس” الاستخباراتي الفرنسي عن مساعي شركة “إيرباص” الفرنسية لبيع طائرات هيلكوبتر مدنية إلى شركة “برنيق” التي يملكها صدام حفتر، نجل قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، في خطوة تأتي بعد توقف المحادثات حول بيع طائرات مماثلة إلى طرابلس.
التفاوض على عقود الصيانة
تستمر إيرباص في التفاوض حول عقود صيانة لطائراتها، مع شركات ليبية متعددة، ومن بينها شركة “برنيق” التي يملكها صدام حفتر، والتي وقعت طلبًا لشراء 6 طائرات إيرباص A320 في منتصف عام 2024.
دور السفارة الفرنسية في المفاوضات
السفارة الفرنسية في ليبيا تدير حاليًا هذه المفاوضات، حيث لعبت دورًا كبيرًا في تسهيل التعاون مع بلقاسم حفتر، الذي يمثل في الوقت الراهن السلطة في المنطقة الشرقية من ليبيا، والمعروفة بـ “برقة”.
كما شاركت السفارة في منتدى التنمية الليبي الفرنسي الذي عُقد في نوفمبر الماضي، لتدعيم العلاقة الاقتصادية بين فرنسا وليبيا، وبالتالي تمكين إيرباص من توسيع أعمالها في البلاد.
مفاوضات مع شركات ليبية أخرى
إلى جانب ذلك، تتفاوض شركة “ميدسكاي”، المملوكة لرجال الأعمال الليبي محمد الطاهر عيسى، على شراء طائرتين من نفس الطراز في مايو من العام نفسه.
بحسب التقرير، إيرباص بصدد التفاوض لبيع طائرات تجارية لشركة “البراق للطيران” الليبية، كما أنها تجري محادثات بشأن عقود صيانة للطائرات التي سبق وأن باعتها لشركات ليبية أخرى في البلاد.
شراء طائرات جديدة لشركة البراق
تسعى شركة البراق إلى شراء طائرات إيرباص A320 جديدة، والتي يُتوقع أن تتمركز في مطار معيتيقة في طرابلس بجانب طائراتها الأخرى من طراز “بوينغ 734 و738”. ويبدو أن المفاوضات حول هذه الطائرات التجارية تتقدم بشكل جاد، مع اهتمام متزايد من الشركات الليبية بتحديث أسطولها الجوي.
الرحلات المستمرة للمفاوضات
يُذكر أن ممثلي شركة إيرباص يسافرون بشكل منتظم بين “برقة” و “طرابلس”، في إطار التفاوض على عقود صيانة للطائرات التي تم بيعها بالفعل في ليبيا. هذه المفاوضات تأتي في وقت حرج تشهد فيه ليبيا انقسامات سياسية وعسكرية، وهو ما يجعل إيرباص تستهدف توسيع شراكاتها مع الأطراف الفاعلة في كل من المناطق التي يسيطر عليها حفتر والمناطق التي تسيطر عليها حكومة الوفاق في طرابلس.