هجوم هاني السباعي على الرئيس السوري أحمد الشرع
شن رجل الدين المتشدد هاني السباعي، مدير مركز المقريزي، هجوما حادا على الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، مطالبا بالإفراج عن شباب المسلمين المعتقلين في سجون سوريا، معتبرا أن استمرار اعتقالهم يعد خزيا وعارا.
تصريحات هاني السباعي
في بيان له، قال السباعي: “لا يغرنك زركشة كرسي الحكم، قد جلس عليه قبلك طواغيت ثم زالوا”. وهو في هذا يشير إلى استمرار سلطات أحمد الشرع في سجن شباب المسلمين، مطالبا بالإفراج عن المعتقلين منهم. وشدد السباعي على ضرورة إيلاء مزيد من الاهتمام بالحرية الشخصية للشباب المعتقلين، مشيرا إلى ما وصفه بتزايد الاعتقالات ضد شباب حزب التحرير السلفي، والذي تم تصنيفه كتنظيم إرهابي في العديد من الدول الأوروبية والعربية.
التظاهر ضد الظلم ليس جريمة
وأكد السباعي أن التظاهر ضد الظلم لا ينبغي أن يعد جريمة، قائلا: “هل جريمتهم التظاهر؟ وهل التظاهر ضد الظلم جريمة؟!” وناشد السلطات السورية بالإفراج عن المعتقلين، مطالبا بتقديم إجابة شافية عن إصرار الحكومة على استمرار سجن هؤلاء الأشخاص، مشيرا إلى أن الوضع الذي يعيشه الشباب المعتقلين في السجون هو تعبير عن “خزي وعار” على النظام الحاكم.
دعوات للإفراج عن المعتقلين البارزين
كما أشار السباعي إلى بعض الشخصيات المعتقلة وأشار إلى ضرورة الإفراج عنهم على الفور، مثل أبي شعيب المصري وأبي يحيى الجزائري وأبي سفيان الجبلاوي. وأضاف: “أفرجوا عن الشيوخ، هؤلاء الذين لا تزال أسماؤهم مجهولة وهم من كانوا في صفوف حزب التحرير السلفي”.
التعذيب والانتهاكات في السجون السورية
في يوليو 2023، اعتقلت هيئة تحرير الشام قياديين سابقين في صفوفها، مثل المحامي عصام الخطيب، الرئيس السابق للمحكمة العسكرية في التنظيم، والشرعي طلحة الميسر الملقب “أبو شعيب المصري”، وسط حديث عن تعرضهم للتعذيب.
وفي 15 يناير 2024، أعلن جهاز الأمن العام التابع لهيئة تحرير الشام عن إحباط مخطط أمني كان يهدف إلى تفكيك “امبراطورية القحطاني”، الذي كان ينوي القيام بانقلاب ضد الهيئة. ومع ذلك، أثار حجم الاعتقالات احتجاجات ورفضا من داخل الهيئة ضد التشهير بقيادات معروفة واتهامها بالعمالة.
كما تنتشر أكثر من عشرة سجون تابعة للهيئة في مناطق سورية مختلفة، وتضم أعدادا غير معروفة من المعتقلين. وقد عرف عن “هيئة تحرير الشام” استخدامها لأسلوب الإخفاء القسري، حيث تحتجز العديد من النشطاء في ظروف مجهولة، مما يرجح أن يكون هؤلاء المعتقلين قد تعرضوا لأساليب تعذيب جسدي ونفسي.
دعوة إلى إنهاء الانتهاكات وإطلاق سراح المعتقلين
وفي ظل هذه الظروف، دعا السباعي السلطات السورية و”هيئة تحرير الشام” إلى وضع حد للانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في السجون والإفراج عن المعتقلين السياسيين فورا، مذكرا الجميع بأن “كرسي الحكم لا يدوم، ولا يغرنكم كثرة المادحين”.