اجتماع مرتقب لهيئة البيعة السعودية: الأمير محمد بن سلمان ملكًا للمملكة
كشفت مصادر خليجية وسعودية لـ المنشر الاخباري عن اجتماع مرتقب لهيئة البيعة السعودية في خطوة تاريخية غير مسبوقة، حيث من المتوقع أن يتم إعلان تسمية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ملكًا للمملكة العربية السعودية خلفًا لوالده الملك سلمان بن عبد العزيز.
ويعد هذا الحدث الأول من نوعه منذ تأسيس المملكة، إذ سيصبح الأمير محمد بن سلمان أول حاكم سعودي من أحفاد الملك عبد العزيز آل سعود بعد عقود من حكم أبناء المؤسس، من خلال إنشاء انتقال السلطة مباشرة من الأب إلى الابن داخل فرع واحد من العائلة. لقد مكن محمد بن سلمان من حشد المزيد من السلطة من أي حاكم سابق، حتى قبل اعتلائه العرش رسميًا.
على مدى عقود من الزمان، كان العرش ينتقل بشكل جانبي بين أبناء عبد العزيز آل سعود، مؤسس الدولة السعودية الحديثة، مما يضمن توازنًا دقيقًا للقوة بين الفروع المختلفة للعائلة المالكة الشاسعة.
هيئة البيعة ودورها التاريخي
تعتبر هيئة البيعة هي الجهة المسؤولة عن اختيار ملك وولي عهد المملكة، وهي تتكون من أبناء وأحفاد الملك عبد العزيز آل سعود. تضم الهيئة ممثلين عن كل بيت من بيوت أبناء الملك عبد العزيز، وعددهم 34 عضوًا. مهمتها الأساسية هي ضمان تماسك العائلة الحاكمة وتوحيد مواقفها خلف الملك الجديد، مما يسهم في استقرار المملكة سياسيًا.
دعم الأمير محمد بن سلمان
وفقًا للمصادر، اقترب الأمير محمد بن سلمان من الحصول على دعم نحو 25 صوتًا من أصل 34 من أعضاء هيئة البيعة، مما يضمن له التتويج ملكًا في المرحلة القادمة. يأتي ذلك في وقت تشهد فيه صحة الملك سلمان بن عبد العزيز تدهورًا ملحوظًا، ما يزيد من أهمية التغيير المتوقع في القيادة السعودية. وقد نجح الأمير محمد بن سلمان في إحكام سيطرته على مقاليد الحكم في المملكة، حيث بات يشرف بشكل كبير على السياسات الداخلية والخارجية للمملكة.
التحديات الصحية للملك سلمان
في يناير 2025، أعلن الديوان الملكي السعودي أن الملك سلمان يعاني من التهاب في الرئة، ومن المتوقع أن يخضع لفحوصات طبية مساء الأحد. وهذه ليست المرة الأولى التي يعاني فيها الملك من مشاكل صحية، فقد تم إدخاله إلى المستشفى في عدة مناسبات خلال الأعوام الأخيرة، بما في ذلك عملية جراحية لإزالة المرارة في عام 2020. كما تعرض لدخول المستشفى في عام 2022 لإجراء فحوصات طبية، بما في ذلك تغيير بطارية جهاز تنظيم ضربات القلب.
الملك سلمان: مرحلة انتقالية في تاريخ المملكة
يُتوقع أن يسلم الملك سلمان العرش لابنه محمد بن سلمان في مرحلة حرجة في تاريخ المملكة. على الرغم من الشائعات السابقة حول إمكانية تنازل الملك سلمان عن العرش لصالح الأمير محمد، فقد أكد الملك في عام 2017 عدم وجود خطط لتخليه عن الحكم. ولكن مع تدهور صحته وظهور مؤشرات واضحة على تقارب الأمير محمد بن سلمان من السلطة، يصبح هذا التغيير المنتظر حدثًا حاسمًا في مسيرة المملكة.
السيناريوهات المستقبلية وتداعياتها
من المتوقع أن يتولى الأمير محمد بن سلمان قيادة المملكة لمدة قد تصل إلى 50 عامًا بعد توليه الملك، مما يعني أن المستقبل السياسي والاقتصادي للمملكة سيرتكز بشكل كبير على رؤيته الطموحة. ومع تزايد دعمه داخل العائلة الحاكمة، يبدو أن المملكة ستدخل مرحلة جديدة من القيادة التي قد تحمل تغييرات كبيرة على الصعيدين المحلي والدولي.










