تفجيرات حافلات في تل أبيب
وصف نتنياهو الحادثة التي شهدتها مدينة تل أبيب مساء أمس الخميس، والتي أسفرت عن تفجير حافلات متوقفة في مناطق مختلفة، بأنها محاولة لتنفيذ “هجمات متسلسلة جماعية”، معتبراً أن هذه الهجمات تمثل تهديداً خطيراً للغاية. وفيما يخص التحقيقات، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية “مكان” أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” تمكن من إلقاء القبض على 3 أشخاص يشتبه في ضلوعهم في التفجيرات، بينهم إسرائيليان يهوديان من مدينتي بات يام وحولون.
وأوضح جهاز “الشاباك” أن التفجيرات أسفرت عن ثلاث انفجارات متتالية، بينما تم العثور على عبوة ناسفة رابعة لم تنفجر وتم تفكيكها دون وقوع إصابات. التحقيقات لا تزال جارية، وفقاً لما ذكرته هيئة البث الإسرائيلية.
العدوان على جنين
في وقتٍ يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ32 على التوالي، أشار تقرير إلى سقوط 27 شهيداً من المدنيين الفلسطينيين وإصابة عشرات آخرين. وقد دمرت القوات الإسرائيلية أكثر من 120 منزلاً في المخيم، كما دفعت بتعزيزات عسكرية إلى مدينة جنين، تشمل جرافات وصهاريج وقود وخزانات مياه، إضافة إلى غرف محصنة تستخدم للاتصالات العسكرية.
كما أجبرت القوات الإسرائيلية نحو 3 آلاف عائلة فلسطينية على النزوح قسراً من منازلهم. وقد تكبدت البنية التحتية للمخيم دماراً واسعاً خلال أيام العدوان.
الرد الفلسطيني
من جانبه، ردت حركة حماس على زيارة نتنياهو لمخيم طولكرم، حيث اعتبرت هذه الزيارة خطوة استعراضية تعكس “إفلاسه السياسي والعسكري”. وأوضحت الحركة في بيانٍ لها أن زيارة نتنياهو إلى المخيم تأتي في وقتٍ يعاني فيه الاحتلال من فشل متكرر في مواجهة مقاومة الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن هذه الزيارة لن تزيد الفلسطينيين إلا إصراراً وعزماً على مواصلة الجهاد حتى التحرير والنصر.
كما أضافت الحركة أن نتنياهو قد اعتاد على مثل هذه المسرحيات الاستفزازية في الماضي، لكنها لم تكن لتخيف الشعب الفلسطيني أو تهز إصراره على مقاومة الاحتلال.
الوضع الراهن في الأراضي المحتلة
يبقى الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة في حالة من التوتر الشديد، حيث تزداد الهجمات المتبادلة والتفجيرات في مدن الاحتلال الإسرائيلي، بينما يستمر العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة. كما أن تصريحات حماس تعكس حجم الاحتقان المتزايد بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ما يجعل الأوضاع أكثر تعقيداً على الأرض.