تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو
قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في تصريحات له اليوم، إن الولايات المتحدة لن تسمح للدول الأخرى بمواصلة استغلالها. وأوضح روبيو في مقابلة إعلامية أن الأيام التي كان فيها باستطاعة الدول استغلال أمريكا يجب أن تنتهي، معتبرًا أن ذلك لا يخدم النظام العالمي.
كما أشار روبيو إلى أن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قد أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال اجتماعٍ لهما بأن كندا غير قادرة على الصمود بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة. في مطلع فبراير، كان ترامب قد وقع أمرًا تنفيذيًا بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 25% على السلع المستوردة من كندا والمكسيك، و10% على الواردات من الصين، قبل أن يُعلن تعليق تنفيذ الرسوم على المكسيك وكندا لشهر واحد مقابل تعزيز أمن حدودهما مع الولايات المتحدة.
هذا التصريح يأتي في وقت تشهد فيه العلاقات الأمريكية مع حلفائها في حلف الناتو توترًا متزايدًا، حيث سبق وأن هدد ترامب بفرض رسوم تجارية على دول الاتحاد الأوروبي والإلزام بشراء البضائع الأمريكية بما في ذلك النفط والغاز. كما طالب دول حلف الناتو بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بـ 2% حاليًا، وإلا ستتم مراجعة المظلة الأمنية الأمريكية.
في كلمته بمؤتمر دافوس الاقتصادي، رفع ترامب شعار “أنتجوا في أميركا أو ادفعوا رسوما جمركية”، مما يعكس النهج العدائي الذي يتبعه تجاه الحلفاء التقليديين.
على صعيد آخر، أشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أهمية التواصل مع روسيا بشأن بعض القضايا العالمية. وأوضح روبيو أن هناك قضايا تهم الدولتين معًا، مثل مسألة الأسلحة النووية الإيرانية. وأكد أن الولايات المتحدة على تواصل مع المسؤولين في كييف وموسكو بشأن المحادثات الهادفة لتحقيق السلام في أوكرانيا. ورفض روبيو الادعاءات التي تشير إلى أن الولايات المتحدة قد تركت أوكرانيا خارج محادثات السلام، مشددًا على أن قبول أوكرانيا لوقف إطلاق النار شرط أساسي لأي تقدم في محادثات السلام.
وردا على سؤال حول اللقاء المحتمل بين الرئيسين الأمريكي والروسي، قال روبيو إن اللقاء لن يتم إلا في حال التقدم نحو إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وأضاف أن المسائل التي ستتم مناقشتها خلال أي لقاء محتمل بين ترامب وبوتين ما زالت قيد التفاوض.
وفيما يخص العلاقات الأمريكية الإيرانية، قال روبيو إن إيران استخدمت الأموال التي جنتها لدعم برامج الأسلحة الخاصة بها، بالإضافة إلى تمويل الأنشطة الإرهابية في الشرق الأوسط. وأضاف أن سياسة الإدارة الأمريكية تحت قيادة ترامب هي أن “إيران لن تمتلك سلاحًا نوويًا”.