حادثة مثيرة للجدل: منع المصلين الشيعة من أداء الصلاة في مسجد المصطفى بريف دمشق
تفاصيل الحادثة
في حادثة مثيرة للجدل، قامت الشرطة التابعة لياطة أحمد الشرع بمنع المصلين الشيعة من أداء صلاة الظهر والعصر في مسجد المصطفى في حي سيدي مقداد، بمحافظة ريف دمشق. هذا المسجد يعتبر واحدًا من أهم أماكن العبادة لأتباع مذهب أهل البيت في المنطقة، وقد اعتاد الشيعة على الصلاة فيه لعشرات السنين.
تفاصيل الحادث
في يوم الحادث، توجه الشيخ أدهم الخطيب وإمام المسجد، برفقة مئات المصلين من أتباع مذهب أهل البيت، إلى المسجد لأداء صلاة الظهر والعصر كالمعتاد. ولكن عند وصولهم، تفاجأوا بإغلاق المسجد ومنعهم من الصلاة من قبل الخطيب المعين حديثًا من قبل السلطات بدلًا من الشيخ أدهم. هذا التصرف أدى إلى اندلاع اشتباكات بين المصلين من جهة، وقوات الأمن العامة من جهة أخرى.
ووفقًا لشهادات من داخل المنطقة، فقد اقتحمت إحدى المجموعات الأمنية المسجد واعتدت على المصلين الذين كانوا يحاولون أداء الصلاة. كما وردت أنباء عن اعتقال الشيخ أدهم، الذي سبق وأن تعرض للاعتقال من قبل، ولكن تم إطلاق سراحه في وقت لاحق. هذه الحادثة تعتبر المرة الثانية التي يتم فيها الاعتداء على الشيخ أدهم بعد أن تم اعتقاله سابقًا.
الردود المحلية والدولية
تأتي هذه الحادثة في وقت حساس، حيث تزايدت الانتهاكات ضد الشيعة في عدة مناطق بسوريا، ما أثار غضب الكثيرين من أتباع المذهب، خاصة في ظل وجود مشاعر قلق من سياسات تقييد ممارسة الشعائر الدينية في سوريا. وقد انتقد العديد من نشطاء حقوق الإنسان والفاعلين المحليين هذه الإجراءات، معتبرين أنها تمثل استهدافًا مباشرًا لحقوق المصلين الشيعة في ممارسة عباداتهم بحرية.
التأثيرات المجتمعية
تشير التقارير إلى أن هذا الاعتداء قد يعمق الانقسام الطائفي في سوريا، حيث يعكس محاولة فرض الرقابة على الأماكن الدينية لأتباع المذهب الشيعي الجعفري. وقد تنامت المخاوف من تصاعد الممارسات القمعية ضد المجتمعات الشيعية في البلاد، مما قد يؤدي إلى المزيد من التوترات المحلية.
موقف الجماعات الشيعية في سوريا
من جهته، أكدت الجماعات الشيعية في سوريا على موقفها الرافض لهذه الإجراءات، وطالبت بالإفراج عن الشيخ أدهم ووقف الاعتداءات على المصلين في المساجد.