شهدت العملة الإيرانية، التومان، تدهورًا مستمرًا في قيمتها مقابل العملات الأجنبية، حيث تجاوز سعر الدولار الأمريكي، اليوم السبت 22 فبراير 2025، في السوق المفتوحة 95 ألف تومان.
ووصل سعر الجنيه الإسترليني إلى أكثر من 120 ألف تومان. كما ارتفعت أسعار العملات المعدنية، حيث بلغ سعر العملة المعدنية ذات التصميم الجديد حوالي 80 مليون تومان.
هذه الزيادة في أسعار العملات الأجنبية تأتي في وقت حساس، إذ ارتفعت قيمة الدولار بشكل تدريجي منذ تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 20 يناير الماضي، حيث بلغ الدولار في اليوم الأول للتنصيب حوالي 81 ألف تومان، ليزيد بمقدار 1500 تومان في اليوم التالي.
الضغوط الاقتصادية وارتفاع الأسعار:
بعد توقيع ترامب على أمر تنفيذي يقضي بخفض صادرات النفط الإيراني إلى الصفر، ارتفع سعر الدولار في إيران بنحو ألف تومان، متجاوزًا 85 ألف تومان.
ولم تتوقف الزيادة هنا، بل استمر الدولار في ارتفاعه ليصل إلى أكثر من 93 ألف تومان في الأول من فبراير، عقب تصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي، التي وصف فيها التهديدات الأمريكية بأنها غير مجدية.
بحلول 9 فبراير، وصل الدولار إلى 92,400 تومان، ليُسجل زيادة إضافية مقدارها 1000 تومان مقارنة باليوم السابق.
كما أكد أستاذ الاقتصاد حسين راغفار، في 16 فبراير، أن سعر الدولار في السوق الحرة الإيرانية قد وصل إلى 110 آلاف تومان، بسبب عملية تحويل الذهب المستورد إلى عملات معدنية.
أزمة اقتصادية وتزايد الاحتجاجات:
تسود حالة من الاستياء بين المواطنين الإيرانيين بسبب الارتفاع الكبير في أسعار السلع الأساسية، في ظل هذه الأزمة الاقتصادية.
وتزامنًا مع الزيادة في الأسعار، شهدت الأسواق احتجاجات من قبل كبار موزعي المواد الغذائية في طهران، الذين أغلقوا متاجرهم احتجاجًا على ارتفاع الأسعار.
أعضاء البرلمان الإيراني بدورهم بدأوا في الضغط على الحكومة، حيث يسعى البعض إلى عزل وزير الاقتصاد والمالية عبد الناصر همتي، بسبب فشله في معالجة هذه الأزمة الاقتصادية.