مفاوضات إسرائيل وحركة حماس حول المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة
ذكر موقع “أكسيوس” الأمريكي في تقرير نشره يوم السبت، أن المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس حول المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة في قطاع غزة لا تزال تواجه تأخيرات ملحوظة، ولا توجد مؤشرات حتى الآن على قرب التوصل إلى اتفاق. كما أشار الموقع إلى أن الهدنة الحالية، التي تستمر منذ 42 يومًا ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق، ستنتهي في يوم السبت المقبل، ولكنها قد تستمر طالما استمرت المفاوضات بشأن المرحلة الثانية.
الجهود الدولية والمفاوضات
أوضح الموقع أن مبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط، ستيف، قد أجرى محادثات هذا الأسبوع مع الوزير الإسرائيلي رون ديرمر، الذي يتولى قيادة المفاوضات عن الجانب الإسرائيلي، بالإضافة إلى رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي يلعب دور الوسيط الرئيس بين حماس وإسرائيل.
وفي هذا السياق، تم الإفراج عن ستة محتجزين إسرائيليين من قبل حركة حماس يوم السبت، في سابع عملية تبادل رهائن بين حماس وإسرائيل، وذلك بموجب اتفاق الهدنة القائم. في المقابل، أعلن نادي الأسير الفلسطيني أنه سيتم الإفراج عن 602 معتقل فلسطيني، منهم 50 محكومًا بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى إبعاد 108 أسرى خارج الأراضي الفلسطينية.
تحذيرات حماس واتهامات متبادلة
وفي بيان لها، حذرت حركة حماس من محاولات إسرائيل التنصل من بنود الاتفاق، مشيرة إلى أن “الطريق الوحيد لعودة الأسرى إلى ذويهم هو عبر التفاوض والالتزام الصادق ببنود الاتفاق”. كما أكدت حماس أن العائلات أمامهم خياران: إما استقبال أسرائهم في توابيت، كما حدث مع شيري بيباس، أو احتضانهم أحياء إذا التزمت إسرائيل بشروط المقاومة.
من جانبها، أكدت حركة حماس استعدادها للإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة دفعة واحدة في المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي كان من المقرر أن تبدأ في الثاني من مارس/آذار المقبل. لكن المفاوضات حول هذه المرحلة تواجه تأخيرات، وسط تبادل الاتهامات بين الجانبين بانتهاك الهدنة.
الاتفاقات المرتبطة بالهدنة
ينص اتفاق التهدئة في مرحلته الأولى على أن حركة حماس ستفرج عن 33 رهينة إسرائيليًا، بينهم ثمانية قتلى، في مقابل إفراج إسرائيل عن 1900 معتقل فلسطيني. من المتوقع أن يتم التفاوض على المرحلة الثالثة من الاتفاق بعد إتمام المرحلة الثانية، حيث ستتعلق بإعادة إعمار غزة التي دمرتها الحرب، وتوفير سبل الدعم للنازحين والمشردين جراء النزاع المستمر.
الخاتمة
في الختام، يبدو أن المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس لا تزال في مرحلة حرجة، حيث أن تأخير المرحلة الثانية قد يعرض جهود التهدئة والتوصل إلى اتفاق دائم لخطر الانهيار.