صورة جندي إسرائيلي يقبل رأس مقاتل حماس تثير الجدل
أثارت صورة نشرها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي جدلاً واسعاً، حيث ظهرت لقطة لجندي إسرائيلي وهو يقبل رأس أحد مقاتلي كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أثناء عمليات تسليم الأسرى في مخيم النصيرات في قطاع غزة. هذه الصورة التي التقطت في الدفعة السابعة من عمليات التبادل بين حركة حماس وإسرائيل، قد أثارت تفاعلاً كبيراً على منصات التواصل الاجتماعي في كل من مصر وفلسطين وإسرائيل، حيث تم تداولها على نطاق واسع، الأمر الذي أثار استغراباً كبيراً في أوساط متابعي الحادثة.
تفاصيل عملية التسليم
أُقيمت هذه العملية في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، حيث تم تسليم الأسرى الإسرائيليين إلى فرق الصليب الأحمر الدولي، في سياق المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني الماضي. في هذه الدفعة السابعة من التبادل، تم تسليم ستة أسرى إسرائيليين من بينهم الجندي تال شوهام وأفرا منغستو، إضافة إلى الأسير هشام السيد.
اللحظة التي أثارت الجدل
أثناء عملية التسليم، وقفت الكاميرات لتوثق لحظة نادرة، حيث ظهر الجندي الإسرائيلي وهو يقبل رأس أحد مقاتلي القسام. هذه اللقطة كانت بمثابة مفاجأة كبيرة وأثارت موجة من الاستغراب والغضب في إسرائيل، إذ انقسمت الآراء بين من يرى أن هذه اللقطة تمثل نوعًا من التعاطف الإنساني وبين من اعتبرها مرفوضة تماماً في سياق الصراع المستمر.
غضب في إسرائيل
على الرغم من أن الصورة لاقت تداولاً كبيراً في مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن ردود الفعل في إسرائيل كانت غاضبة. فقد اعتبر العديد من الإسرائيليين أن هذه الصورة تمثل إهانة لهم، مشيرين إلى أنها تضع علامة استفهام حول الطريقة التي تعامل بها بعض الجنود الإسرائيليين مع الأسرى الفلسطينيين. هناك من اعتبر أن الحادثة قد تكون جزءًا من عملية دعائية تسعى حماس من خلالها إلى تحقيق مكاسب معنوية.
إعادة الجثامين وتفاصيل جديدة
في الوقت نفسه، جرت عدة أحداث متوازية مع عملية التسليم. فقد تم أيضًا تسليم جثامين أربعة إسرائيليين، من بينهم جثة شيري بيباس، والتي تسببت في جدل كبير. من جهتها، أكدت حركة حماس أنها ستفحص الادعاءات حول جثث هؤلاء الإسرائيليين بدقة، فيما أصرَّت إسرائيل على ضرورة استلام جثة بيباس للتأكد من هويتها.
استمرار عمليات التبادل
تعتبر هذه الدفعة جزءًا من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، حيث تم تحديد ثلاث مراحل لتبادل الأسرى تشمل عملية الإفراج عن 33 أسيرًا إسرائيليًا، بينهم جثامين، مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين. وقد أُعلن أن هذه الصفقة تتضمن الإفراج عن 602 أسير فلسطيني، ما يعكس الجهود المبذولة على الجانبين لإنهاء هذا الملف الإنساني.