نعيم قاسم والمقاومة في لبنان
خلال تشييع جناوة حسن نصرالله ونعيم قاسم، أكد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أن المقاومة في لبنان مستمرة بحضورها وجهوزيتها، مشيرًا إلى أن المرحلة الحالية تختلف عن الفترات السابقة من حيث الأدوات والأساليب وكيفية التعامل مع المستجدات على الأرض، مؤكدا أن قضية فلسطين ستظل هي البوصلة الرئيسية للمقاومة في لبنان، وأن الحزب سيدعم تحرير فلسطين بكافة الوسائل المتاحة، وسيواجه مشروع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي وصفه بأنه مشروع تهجيري في غزة.
المقاومة أساس في مواجهة الاحتلال
أشار قاسم إلى أن حزب الله يواصل ممارسة حقه في المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن الاحتلال لا يزال قائمًا، وأن الحزب يحدد استراتيجيته وفقًا للمصلحة والظروف السائدة. كما أكد الأمين العام لحزب الله ضرورة استفادة لبنان من قوته في سياق النقاش حول الاستراتيجية الدفاعية المستقبلية. وفي هذا الإطار، أكد قاسم أن الحزب سيواصل تنظيم صفوفه ومواصلة الصمود في مواجهة الاحتلال، مشيرًا إلى أنه بالرغم من وجود 75 ألف جندي إسرائيلي على الحدود، إلا أنهم لم يستطيعوا التقدم ضد المقاومة.
مواجهة الكيان الإسرائيلي وأمريكا
فيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي على لبنان وفلسطين، ذكر قاسم أن حزب الله واجه “الكيان الإسرائيلي ومن ورائه أمريكا، الطاغوت الأكبر”، مشيرًا إلى الجرائم غير المسبوقة التي ارتكبتها إسرائيل ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني بهدف القضاء على المقاومة في غزة ولبنان. ورغم ذلك، أضاف الأمين العام لحزب الله أن صمود واستمرارية المقاومة كانا غير مسبوقين، وأكد أن حزب الله لم يخترق الاتفاقيات بهدف الحفاظ على التفوق الأخلاقي في المواجهة.
الرد على الضغوط الأمريكية
وفي سياق الحديث عن الضغوط الأمريكية على لبنان، قال قاسم: “فشلت أمريكا في تحقيق أهدافها، ولن تأخذوا ما ترغبون فيه بالحرب”. وأضاف الأمين العام لحزب الله أن أمريكا تحاول الضغط على المسؤولين في لبنان ولكنها لن تحقق أهدافها لأن هؤلاء المسؤولين على دراية كاملة بموازين القوى. وأوضح أن المقاومة لن تقبل بأن تفسر حكمتها كضعف، وأن المسار طويل ولن يخضع للحملات السياسية.
تعزيز المقاومة وحماية لبنان
وفيما يتعلق بالمرحلة المقبلة، أكد قاسم أن حزب الله سيواصل مقاومته بأساليب جديدة تتناسب مع تطورات الوضع، وأشار إلى أن المسؤولية ستكون على عاتق الدولة اللبنانية في تحمل عبء الدفاع عن البلاد بعد أن تمكنت المقاومة من منع العدوان الإسرائيلي من تحقيق أهدافه. وأكد الأمين العام لحزب الله أن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي عدوان، وأن النصر النهائي سيكون حتميًا.
فلسطين على رأس الأولويات
أكد الأمين العام لحزب الله أن قضية فلسطين ستظل هي البوصلة الرئيسية للمقاومة في لبنان، وأن الحزب سيدعم تحرير فلسطين بكافة الوسائل المتاحة، مشيرًا إلى أن حزب الله سيواجه مشروع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي وصفه بأنه مشروع تهجيري. كما ذكر أن ثمن هذا الدعم كان باهظًا، حيث دفع الشعب الفلسطيني 160 ألف شهيد وجريح في غزة.
المشاركة في الحكومة اللبنانية
كما أكد قاسم أن حزب الله سيشارك في الحكومة اللبنانية والدولة ضمن أسس واضحة تتضمن إخراج الاحتلال الإسرائيلي، تحرير الأسرى، إعادة الإعمار، وإقرار خطة إنقاذ للبنان. وأضاف الأمين العام لحزب الله أن الحزب يثق في الجيش اللبناني وفي تحالفه مع حركة أمل بقيادة نبيه بري، رئيس البرلمان اللبناني، في المواقف والخيارات السياسية.
رفض التدخلات الأجنبية
شدد قاسم على أن حزب الله سيواصل ممارسة المقاومة بأساليب تتماشى مع المرحلة، رافضًا أي تدخلات أمريكية في شؤون لبنان. وقال إن الحزب لن يقبل باستمرار القتل والتدمير على يد الاحتلال الإسرائيلي، وأشار إلى أن موقف الحزب هو “إما النصر أو الشهادة” في مواجهة القوى الدولية، بما فيها أمريكا، التي يحاول قاسم وصفها بأنها تتدخل في شؤون لبنان خدمة لمصالحها.