الاتصال الهاتفي بين وزير الخارجية المصري والوزير الفرنسي
أعرب وزير الخارجية المصري، د. بدر عبد العاطي، عن تطلع مصر للحصول على دعم دول الاتحاد الأوروبي لخطة إعادة الإعمار والتعافي المبكر التي تعمل مصر على بلورتها لقطاع غزة، في خطوة تهدف إلى تعزيز استقرار المنطقة وتحقيق السلام المستدام.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين د. بدر عبد العاطي ووزير الخارجية الفرنسي، السيد جان نويل بارو، يوم الأحد 23 فبراير، حيث تم مناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين بالإضافة إلى آخر المستجدات في التطورات الإقليمية.
تعزيز التعاون الثنائي بين مصر وفرنسا
في بداية اللقاء، أشاد وزير الخارجية المصري بالعلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وفرنسا، مؤكداً أهمية تعزيز التعاون في مختلف المجالات، خصوصًا في مجالات الاقتصاد والتجارة. كما أشار إلى الخطوات التي اتخذتها مصر خلال السنوات الأخيرة لجذب الاستثمارات الأجنبية، داعيًا الشركات الفرنسية إلى زيادة استثماراتها في مصر.
كما عبّر عبد العاطي عن تقدير مصر العميق للدعم الذي تقدمه فرنسا في إطار الاتحاد الأوروبي، خاصة في ما يتعلق بتفعيل الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي. وفي هذا السياق، أعرب عن تطلع مصر لاعتماد القرار الخاص بالشريحة الثانية من الحزمة المالية الأوروبية لدعم مصر، والتي تبلغ قيمتها 4 مليار يورو.
دور مصر في إعادة الإعمار في غزة
على صعيد آخر، تناول الوزير المصري مع نظيره الفرنسي آخر التطورات في قطاع غزة، حيث أكد على الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر من أجل تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وضمان تطبيق كافة بنوده وفقًا للمراحل الزمنية الثلاث.
وفي هذا الإطار، استعرض عبد العاطي الخطة الشاملة التي تعمل مصر على بلورتها من أجل التعافي المبكر وإعادة الإعمار في القطاع، مشيرًا إلى أن هذه الخطة تأخذ بعين الاعتبار بقاء الفلسطينيين على أرضهم واستقرارهم، وهو ما يضمن عدم تهجيرهم ويعزز من عودتهم إلى حياتهم الطبيعية بعد فترة طويلة من النزاع.
وأشار وزير الخارجية المصري إلى أن هذه الجهود تحظى بدعم عربي واسع، موجهًا الدعوة إلى المجتمع الدولي ودول الاتحاد الأوروبي، وخاصة فرنسا، لدعم المساعي المصرية في هذا الشأن.
دعم فرنسا للجهود المصرية
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الفرنسي عن إشادته بالدور المحوري الذي لعبته مصر في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وأكد على دعم بلاده الكامل لجهود مصر في بلورة خطة شاملة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار. كما رحب بما تبذله مصر من جهود لضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، مؤكدًا أهمية الاستمرار في دعم الشعب الفلسطيني وإعادة البناء بشكل يساهم في تحقيق السلام والأمن الدائمين في المنطقة.
تجسد هذه المناقشات بين مصر وفرنسا التزام البلدين العميق بالعمل المشترك من أجل تعزيز الاستقرار في المنطقة، ومواصلة الجهود لتحقيق السلام الشامل والعادل في فلسطين، وفي إطار أكبر من التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي لمواجهة التحديات الإنسانية والاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط.