تصريحات وزير الداخلية الأمريكي في مؤتمر CPAC
في مؤتمر المحافظين الأمريكيين الكبير (CPAC)، أكد وزير الداخلية الأمريكي، دوغ بورغوم، أن السياسة الأمريكية تجاه إيران في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب ستظل كما هي، مع التركيز على “الضغط الأقصى” بهدف إجبار “آيات الله” في إيران على الركوع. وقال بورغوم إن ترامب سيواصل تطبيق أقصى قدر من الضغط على الجمهورية الإسلامية، مشيرًا إلى أن هذه السياسة ستعني أن الضغط المالي لن يُمارس على الدولة الإيرانية فحسب، بل على قياداتها الدينية أيضًا.
التهديدات الوجودية للإدارة الأمريكية
وواصل وزير الداخلية الأمريكي تصريحاته بالإشارة إلى التهديدات الوجودية التي تواجه الولايات المتحدة، مشيرًا إلى تهديدين أساسيين: الأول هو احتمال حصول إيران على أسلحة نووية، مشددًا على أن هذا من شأنه أن يُغير ميزان القوى في العالم بشكل كامل، وهو أمر لن تسمح الإدارة الأمريكية وحلفاؤها بحدوثه. أما التهديد الثاني، فقد كان الهزيمة في سباق التسلح المتعلق بالذكاء الاصطناعي أمام الصين.
تصريحات سابقة في الإدارة الأمريكية
تُعد هذه التصريحات جزءًا من سلسلة تصريحات مشابهة من مسؤولين أمريكيين في إدارة ترامب، حيث كانت هناك دعوات متكررة لفصل الشعب الإيراني عن النظام الحاكم، وإشارة إلى أن الشعب الإيراني لا يدعم سياسات الحكومة والآيات الله. في هذا السياق، صرح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو سابقًا في زيارته لإسرائيل بأن الشعب الإيراني يُعد “ضحية للنظام الحاكم”.
التكهنات حول الهجوم العسكري على إيران
في سياق آخر، تزايدت التكهنات مؤخرًا بشأن احتمال شن هجوم عسكري إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية. حيث أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، في تصريحات سابقة أن بلاده لن تسمح لإيران بحيازة أسلحة نووية، ما يزيد من حدة التوترات في المنطقة.
انتقادات لإدارة بايدن
كما لم يفت بورغوم فرصة انتقاد نهج إدارة الرئيس جو بايدن في التعامل مع إيران، حيث اتهمها بالتحايل على العقوبات عبر تصدير النفط الإيراني بطريقة سرية لدعم الجماعات المسلحة في المنطقة. وقال بورغوم إن إدارة بايدن سمحت لإيران ببيع مئات المليارات من الدولارات من النفط، الذي تم استخدامه لتمويل “24 مجموعة إرهابية ضد الولايات المتحدة”، وهو ما يتعارض مع السياسة التي يتبناها ترامب، التي تستهدف وقف هذا التمويل.
التطورات الأخيرة حول برنامج إيران النووي
على الصعيد النووي، كانت هناك تقارير حديثة من المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، حيث أفاد في 18 مارس/آذار بأن إيران لا تتعاون مع الوكالة الدولية في ما يتعلق بتأكيد عدم سعيها لتطوير أسلحة نووية، رغم تصريحات طهران المتكررة بأن هدفها ليس الحصول على سلاح نووي.









