تصريحات عبد الرحمان اليوسفي حول تفكيك الخلايا الداعشية في تامسنا ونواحي بوذنيب
أكد عبد الرحمان اليوسفي علوي، رئيس القسم التقني وتدبير المخاطر بمديرية الشرطة القضائية المغربية، أن التحليل الأولي للأسلحة النارية والذخيرة التي تم حجزها خلال تفكيك “خلايا داعشية” في تامسنا ونواحي بوذنيب الأسبوع الماضي ما زال مستمراً، خصوصاً في ما يتعلق بالكشف عن الوسم الخاص بكل سلاح، وذلك بهدف إدخالها في قاعدة بيانات الإنتربول.
وأوضح اليوسفي أن هذا التحليل يهدف إلى تتبع سلسلة الحيازة وتحديد سوابق الأسلحة على المستوى الدولي.
التفاصيل حول الأسلحة المحجوزة
وأوضح اليوسفي في ندوة صحافية عقدها المكتب المركزي للأبحاث القضائية، اليوم الاثنين، أن الأسلحة المحجوزة تتنوع من حيث نوعها واستخدامها، حيث تم العثور على أسلحة نارية متنوعة، بعضها مخصص للاستخدام الحربي، وآخرون للأغراض الأمنية والعسكرية، بالإضافة إلى أسلحة صيد. وقال اليوسفي إن الأسلحة كانت في حالة اشتغال جيدة، ما يعكس مدى خطورتها.
وأوضح أن المحققين اكتشفوا أن الأختام الخاصة بهذه الأسلحة قد تم محوها عمداً بهدف إخفاء المعلومات المتعلقة بها، مثل الأرقام التسلسلية وبلد الصنع، وذلك ضمن مساعي لإعاقة تحديد أصلها وتسلسل حيازتها على المستوى الدولي.
المواد الكيميائية والأسلحة المتفجرة
وأضاف أن عمليات التفتيش التي تمت في منازل المشتبه بهم أسفرت عن حجز مواد كيميائية مختلفة، بعضها على شكل مساحيق وأخرى سوائل، بالإضافة إلى الأسلحة النارية والذخيرة الحية، فضلاً عن أدوات أخرى مشبوهة. وأكد اليوسفي أن هذه المواد الكيميائية تدخل في تصنيع العبوات المتفجرة التقليدية، مثل العبوات التي تحتوي على نترات الأمونيوم وTATP، وهما من المواد المتفجرة شديدة الخطورة.
وأوضح أن الأجهزة الأمنية المغربية اكتشفت أن العبوات المتفجرة التي تم تجهيزها كانت في مراحل متقدمة من التحضير، وأنها كانت جاهزة للاستخدام، ويمكن تفجيرها عن بعد. وأشار إلى أن هذه العبوات كانت معدة باستخدام طنجرة ضغط وقنينات غاز معدلة، وهي أدوات شائعة في تصنيع العبوات المتفجرة.
المواد الكيميائية واستخدامها
من جهة أخرى، ذكر اليوسفي أن المواد الكيميائية التي تم العثور عليها كانت تستخدم بشكل مدني في الأصل، لكنها تم تحويلها لأغراض إجرامية وإرهابية. وأضاف أن المواد كانت معدة للاستخدام في تصنيع متفجرات تقليدية في محاولات لخلق أضرار كبيرة، مشيراً إلى أن هذه المواد تتسم بشدة خطورتها، حيث يمكن أن تؤدي إلى انفجارات كارثية إذا تم استخدامها بشكل خاطئ.
تحذيرات حول المواد الكيميائية
وأخيراً، حذر اليوسفي من أن المغامرة بخلط هذه المواد الكيميائية قد تؤدي إلى تفاعلات غير مستقرة قد تخرج عن السيطرة، ما يسبب انفجارات مدمرة قد تؤثر على الشخص نفسه ومحيطه. وأكد أن هذه الحوادث تنطوي على خطر كبير يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة تشمل تدمير الممتلكات وإلحاق إصابات خطيرة بالضحايا.