إضراب ليلى سويف عن الطعام ومطالبتها بالإفراج عن علاء عبد الفتاح
كشفت أسرة المعارض المصري السجين، علاء عبد الفتاح، أن والدته، ليلى سويف (68 عامًا)، دخلت المستشفى مساء الاثنين بعد تعرضها لمشاكل صحية جراء إضرابها عن الطعام المستمر للمطالبة بالإفراج عن ابنها. وقالت شقيقة عبد الفتاح، سناء سيف، عبر حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي إن والدتها تم إدخالها إلى المستشفى ليلاً “تحت المراقبة”، حيث كانت تعاني من انخفاض في ضغط الدم. وأضافت أن الأطباء قد قاموا بإعطائها محلول ملح لتعويض انخفاض الضغط، رغم رفضها لمحلول الغلوكوز.
تدهور الحالة الصحية لليلى سويف
وتابعت سيف أن نسبة سكر الدم لدى والدتها بلغت 36، مشيرة إلى أن حالتها الصحية تتدهور بشكل مستمر، وأن الأسرة قررت التدخل في حال فقدت وعيها أو قدرتها على اتخاذ القرارات بنفسها.
زيارة شقيق عبد الفتاح في السجن
كما تحدثت سيف عن زيارة شقيقها المحبوس، مؤكدة أنها من المقرر أن تكون في أول أيام شهر رمضان، وأنها ستعود إلى مصر في الخميس المقبل من أجل زيارة شقيقها في السجن.
تصريحات الحكومة البريطانية
من جهته، صرح رئيس الحكومة البريطانية، كير ستارمر، أنه التقى بوالدة علاء عبد الفتاح في وقت سابق هذا الشهر وأكد أنه سوف يضغط من أجل إطلاق سراحه. كما أشارت منى سيف، الشقيقة الثانية لعبد الفتاح، إلى أن الوضع الصحي لوالدتها أصبح “حرجًا جدًا”، مشيرة إلى أن المسؤولين في مصر يواصلون ما وصفته بـ”مراقبة موتها البطيء” بدلًا من الإفراج عن ابنها.
إضراب ليلى سويف عن الطعام
وتواصل ليلى سويف إضرابها عن الطعام منذ 29 سبتمبر 2024، للمطالبة بالإفراج عن ابنها الذي أكمل خمس سنوات في السجن. وقد فقدت سويف ثلث وزنها خلال هذه الفترة، وتعيش على القهوة والشاي بالإضافة إلى الأكياس المخصصة لتعويض السوائل في جسمها.
علاء عبد الفتاح ودوره في الاحتجاجات المصرية
وتعتبر ليلى سويف، التي تحمل الجنسية البريطانية، واحدة من أبرز الأصوات التي تطالب بالإفراج عن علاء عبد الفتاح، الذي يُعد من رموز الاحتجاجات المصرية في يناير 2011 والتي أطاحت بالرئيس الراحل حسني مبارك. وقد دخل عبد الفتاح السجن عدة مرات، وكان آخرها في سبتمبر 2019 بعد حكم بسجنه لمدة خمس سنوات بتهمة “نشر معلومات كاذبة” عبر فيسبوك عن التعذيب في السجون المصرية. وتقول السلطات المصرية إن تاريخ الإفراج عنه سيكون في 3 يناير 2027، بناءً على التصديق على حكم السجن، وليس من تاريخ القبض عليه.
دعوات الأسرة والحكومة البريطانية للتدخل
تستمر الأسرة في حملتها للإفراج عن عبد الفتاح، وتطالب الحكومة البريطانية والجهات الدولية بالتدخل لإنقاذ حياته وضمان حقوقه كمواطن بريطاني.