حكم غيابي بسجن ليلى الطرابلسي وصهرها في قضايا فساد
أصدرت الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الفساد المالي بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة تونس، حكمًا غيابيًا يقضي بسجن كل من ليلى الطرابلسي، أرملة الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي، وصهره محمد صخر الماطري، وابنته نسرين بن علي، لمدة 6 سنوات “مع النفاذ العاجل”، وذلك بعد إدانتها بتهم تتعلق بالفساد المالي والإداري في قضية تتعلق بشبهات فساد في إحدى الصفقات العمومية.
التهم الموجهة إلى المتهمين
وأدين المتهمون بتهمة “استغلال موظف عمومي لصفته لاستخلاص فائدة والإضرار بالإدارة”، وهي التهمة التي تتعلق بشبهات فساد مالي وإداري ارتكبها المتهمون في إطار تعاملاتهم مع الدولة التونسية. وقد أثار هذا الحكم ردود فعل عديدة في تونس، خاصة في ظل تورط العديد من أفراد عائلة بن علي وأقاربه في قضايا فساد كبيرة منذ الإطاحة بنظامه في 2011.
ردود فعل وزارة الخارجية التونسية
وفي هذا السياق، أعربت وزارة الخارجية التونسية عن استغرابها الشديد من بيان المفوض السامي لحقوق الإنسان الذي تناول القضايا المتعلقة بحقوق بعض أفراد عائلة بن علي، مؤكدة أن النظام القضائي التونسي يقوم بمهامه بشكل مستقل دون تدخلات خارجية.
حياة عائلة بن علي بعد سقوط النظام
وكانت عائلة بن علي قد فرّت إلى السعودية بعد سقوط النظام، حيث يعيش أفرادها في عدة دول مختلفة، بعيدًا عن الأضواء، ويعتمدون على الثروات التي جمعوها على مدار سنوات من حكم الرئيس الراحل. وبحسب تقرير صادر عن البنك الدولي عام 2014، كانت عائلة بن علي تسيطر على 21% من الاقتصاد التونسي.
محاكمة أفراد عائلة بن علي
هذا ويواصل القضاء التونسي محاكمة عدد من أفراد عائلة الرئيس السابق بتهم فساد مالي وإداري منذ الإطاحة بنظامه، في خطوة تهدف إلى محاسبة من تورطوا في نهب الأموال العامة.