تقرير: داعش يستهدف مهرجانات كولن.. والشرطة تراقب
في تطور جديد يعكس تزايد التهديدات الأمنية في ألمانيا، بدأت السلطات الأمنية في متابعة المنشورات على شبكة الإنترنت التي بثها تنظيم داعش لتحديد الأهداف التي يسعى لاستهدافها. خاصة المهرجانات في مدينة كولن وولاية شمال الراين، بعد أن نشر التنظيم مقاطع فيديو تحدد هذه المهرجانات ومواقعها، وهو ما يشجع أتباع التنظيم والخلايا النائمة على استهدافها. يأتي هذا التهديد في وقت تشهد فيه ألمانيا والنمسا هجمات متزايدة، مثل هجمات الدهس والطعن بالسكين.
استراتيجية داعش عبر الإنترنت: تحفيز التطرف
بالتزامن مع نشر هذه الدعوات الإرهابية، بدأت الشرطة الفيدرالية وأمن الدولة ومكتب حماية الدستور في اتخاذ تدابير أمنية مشددة لمواجهة هذا التهديد المتزايد. حيث تم وضع عدد من المشتبه بهم تحت الرقابة، مع اتخاذ إجراءات أخرى رفض مكتب الشرطة الجنائية الإفصاح عنها، وذلك في إطار الاستعداد لمواجهة أي تهديدات محتملة.
وقال المتحدث باسم الشرطة في مدينة كولن إن هذه الدعوات للاغتيالات تنتشر بسرعة، مشيرًا إلى أن هناك تعبئة متزايدة وتطرفًا بين الإسلاميين في الأشهر القليلة الماضية. وتبدو استراتيجية تنظيم داعش في تحفيز الأفراد المتطرفين عبر الإنترنت ناجحة بشكل متزايد، حيث استطاع التنظيم تجنيد أفراد لم يكونوا تحت رقابة الأمن سابقًا، مثل اللاجئ السوري الذي نفذ الهجوم في مهرجان زولينجن، وكذلك اللاجئ السوري الذي نفذ الطعن بالسكين في النمسا.
التهديدات والإجراءات الأمنية
أكد المتحدث الرسمي أن الشرطة تأخذ التهديدات على محمل الجد، لكنها تسعى إلى عدم إزعاج المواطنين أو نشر الذعر بينهم، لأن هذا هو الهدف الذي يسعى إليه الإرهابيون. وفي الوقت نفسه، شدد على أن حماية مثل هذه الأحداث الضخمة بنسبة 100% أمر غير ممكن، لكن الأمر المهم هو اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة وعدم التهاون مع التهديدات، خصوصًا وأن هذه المهرجانات تستقطب مئات الآلاف من الزوار من مختلف أنحاء العالم.
التحديات الأمنية في مواجهة التهديدات
تأتي هذه التحركات الأمنية في وقت حساس، حيث تكرر الاعتداءات بالطعن والدهس في أوروبا، دون أن تتخذ الحكومة السابقة خطوات ملموسة لمعالجة هذه التهديدات بشكل جدي. لذا، أصبحت هناك حاجة ملحة لتدابير أكثر فعالية لمكافحة التطرف وحماية الجمهور.
وفي هذا السياق، يبقى التحدي الأكبر هو التأكد من قدرة السلطات على مراقبة وتحديد الخلايا النائمة التي قد تسعى لتنفيذ هجمات على غرار ما شهدته مدن أوروبية أخرى مؤخرًا.