أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اليوم، أن المملكة المتحدة ستزيد إنفاقها الدفاعي بنسبة غير مسبوقة «منذ نهاية الحرب الباردة»، قبل يومين من لقائه المرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن.
وفي كلمة غير معلنة مسبقاً أمام مجلس العموم، أعلن ستارمر أن حكومته سترفع ميزانية الدفاع إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2027، مقابل 2.3% حالياً، في «أكبر زيادة مستدامة في الإنفاق الدفاعي منذ نهاية الحرب الباردة».
وذكر ستارمر أنه انطلاقاً من عام 2027، سترفع الميزانية المخصصة لخدمات الأمن والاستخبارات الإنفاق الدفاعي الإجمالي إلى 2.6% من الناتج المحلي الإجمالي، وإلى 3% اعتباراً من عام 2029.
واعتبر ستارمر أن العالم «تغيّر كلّ شيء فيه (…) طبيعة الحرب تغيّرت تماماً. وهذا يظهر جلياً حين ننظر إلى ساحة المعركة في أوكرانيا. وعلينا بالتالي القيام بعملية تحديث ومراجعة قدراتنا».
وأكّد ستارمر أن «هذا الاستثمار يعني أن المملكة المتحدة ستعزز موقعها كجهة قيادية في الناتو وفي الدفاع الجماعي عن قارتنا».
وجاء ذلك قبل يومين من زيارة ستامر إلى واشنطن، حيث سيلتقي ترامب ويبحث معه مصير أوكرانيا في ظل الحرب مع روسيا، التي دخلت عامها الرابع.
ويأمل ستارمر خلال زيارته لواشنطن بعد أيام قليلة على زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن يقنع ترامب بتقديم ضمانات أمنية أميركية لكييف في إطار تسوية مع روسيا.
وشدّد ترامب ضغوطه على الأوروبيين منذ عودته إلى البيت الأبيض، لحضّهم على زيادة مساهمتهم في ميزانية الحلف الأطلسي، ملوّحاً حتى بمراجعة الدعم العسكري الأميركي التاريخي لأوروبا.