هجوم غير مسبوق في بلدة بلقاد
قبل فجر اليوم الخميس 27 فبراير 2025، استولى إرهابيو حركة الشباب على بلدة بلقاد الرئيسية التي تقع على بعد 36 كيلومترًا شمال شرق مقديشو.
تفاصيل الهجوم والإجراءات المتخذة
قام مقاتلو حركة الشباب بإطلاق سراح جميع السجناء المحتجزين في السجن المحلي ببلقاد قبل أن يبدؤوا في القيام بدوريات علنية في المنطقة. هذا الهجوم يعكس تحولًا استراتيجيًا لحركة الشباب التي تعمل على تعزيز قوتها داخل مناطق جديدة وعلى إضعاف القوات الحكومية في المناطق التي تسيطر عليها.
تسارع العمليات في الأيام الأخيرة
تمثل هذه العملية جزءًا من تصعيد خطير في عمليات حركة الشباب، حيث تمكنت الجماعة في الأيام القليلة الماضية من السيطرة على أكثر من خمس بلدات رئيسية أخرى، بما في ذلك سيل براف، والكوثر، وسيل علي أحمد. هذا التوسع السريع يزيد من حجم التهديد الذي تمثله الحركة على الأمن الإقليمي ويضع الحكومة الصومالية في موقف صعب.
التحديات الأمنية بسبب الموقع الاستراتيجي
يعتبر الاستيلاء على بلدة بلقاد نقطة محورية من الناحية الاستراتيجية. تقع البلدة على طول الطريق الرئيسي الذي يربط مقديشو بوسط الصومال، مما يجعلها بمثابة نقطة نقل رئيسية للإمدادات للقوات الحكومية التي تقاتل حركة الشباب في مناطق أخرى مثل هيران وجالمودوج. ومن ثم، فإن السيطرة على هذه البلدة تضع القوات الحكومية تحت ضغط هائل وتزيد من تعقيد العمليات العسكرية المضادة.
معارك شبيلي الوسطى وهيران
تشهد مناطق في إقليمي شبيلي الوسطى وهيران، في ولاية هيرشبيلي، معارك ضارية بين مقاتلي حركة الشباب وقوات الحكومة الصومالية المدعومة من المليشيات العشائرية المحلية، في محاولة من الحركة لاستعادة السيطرة على الأراضي التي فقدتها في الآونة الأخيرة.
هزيمة ثقيلة لمقاتلي حركة الشباب في بلدة “الكوثر”
وفقًا للتقارير الواردة اليوم، تكبد مقاتلو حركة الشباب خسائر فادحة في الأرواح خلال المعارك التي دارت في بلدة “الكوثر” الواقعة في إقليم شبيلي الوسطى، التي شهدت قتالًا عنيفًا. وتمكنت قوات الجيش الصومالي والمليشيات المحلية المتحالفة معها من صد الهجوم، مما أوقع حركة الشباب في وضع ضعيف.
هجوم على إقليم هيران والرد الحكومي القوي
في نفس السياق، شن مقاتلو حركة الشباب هجومًا آخر على منطقة تقع شرق إقليم هيران، إلا أن القوات الحكومية والمليشيات العشائرية تصدت للهجوم بكفاءة. ووفقًا للإعلام الرسمي الصومالي، فقد أسفرت المعارك عن مقتل أكثر من 70 مقاتلاً من حركة الشباب.
إشادة بالجهود الحكومية في مواجهة حركة الشباب
وأشاد رئيس الوزراء الصومالي، حمزة عبدي بري، بالجهود المبذولة من قبل القوات الحكومية والصومالية المحلية في التصدي لمقاتلي حركة الشباب. وأكد بري أن الحكومة الصومالية ملتزمة بتطهير البلاد من مسلحي الشباب الذين يعارضون السلام.
الضغط على القوات الحكومية
مع تصاعد نشاط حركة الشباب في مناطق جديدة، تزداد الضغوط على الحكومة الصومالية وقواتها الأمنية. السيطرة على بلقاد، بالإضافة إلى البلدات الأخرى التي سقطت في أيدي حركة الشباب، تؤكد التحديات الكبيرة التي تواجه القوات الحكومية في مواجهة هذه الجماعة المتطرفة.
من المتوقع أن تشن القوات الحكومية هجومًا مضادًا في محاولة لاستعادة السيطرة على هذه البلدات ومنع حركة الشباب من تحقيق مزيد من المكاسب الإقليمية.