تعليق مظلوم عبدي على رسالة أوجلان
علق مظلوم عبدي، قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، على الرسالة التي وجهها زعيم حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، والتي دعا فيها الحزب إلى إلقاء سلاحه وحل نفسه. وقال عبدي في تصريحاته مساء الخميس إن “الدعوة إلى السلام في تركيا قد تساهم في إيقاف الهجمات على مناطقهم في سوريا إذا تحققت”.
موقف عبدي من الرسالة
عبر عبدي عن موقفه بأن “إعلان أوجلان يتعلق فقط بحزب العمال الكردستاني ولا علاقة له بقوات سوريا الديمقراطية أو الوضع في سوريا”، مشيرًا إلى أن الرسالة لا تتعلق بالوضع في المناطق التي تسيطر عليها قسد أو في سوريا بشكل عام. ورأى أن الرسالة التي وجهها أوجلان تعتبر إيجابية، حيث تدعو إلى إنهاء الحرب في تركيا وبدء عملية سياسية سلمية. وأضاف عبدي أن “الدعوة تأتي في إطار الجهود التي تسعى لإنهاء النزاع الداخلي التركي، مما يعكس رغبة في إرساء السلام.”
سيطرة قوات سوريا الديمقراطية
تُسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على شمال شرق سوريا، حيث تشكل “وحدات حماية الشعب” الكردية العمود الفقري لهذه القوات. وفي المقابل، تعتبر تركيا “وحدات حماية الشعب” فرعًا سوريًا لحزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منظمة إرهابية. ويُذكر أن حزب العمال الكردستاني خاض صراعًا مسلحًا طويلًا ضد الدولة التركية منذ عام 1984، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف.
رسالة أوجلان وتداعياتها
وكان عبد الله أوجلان، الزعيم التاريخي للأكراد في تركيا، قد وجه من سجنه يوم الخميس رسالة إلى جماعته يدعو فيها إلى إلقاء السلاح وحل الحزب. وتُعد هذه الرسالة بمثابة خطوة نحو إنهاء النزاع الداخلي التركي، وقد تم الكشف عنها خلال مؤتمر لحزب الديمقراطية والمساواة الشعبية التركي، الذي يُعد أحد الأحزاب المؤيدة للأكراد في تركيا. وفي رسالته، أكد أوجلان أنه يتحمل المسؤولية التاريخية عن هذه الدعوة، في خطوة قد تكون مؤثرة في مسار الصراع المستمر في تركيا والمنطقة.
وضع عبد الله أوجلان
ومن المعروف أن أوجلان يقبع في سجن إيمرالي بغرب تركيا منذ عام 1999، حيث يقضي عقوبة السجن المؤبد بعد أن تم إلغاء حكم الإعدام الذي كان قد صدر ضده في وقت سابق. ويُحتجز أوجلان في عزلة شبه تامة، مما يعكس وضعه الصعب داخل السجن، ولكنه لا يزال يُعتبر الزعيم التاريخي للأكراد في تركيا.
تأثير الرسالة على الصراع
إجمالاً، تثير رسالة أوجلان تفاعلات متنوعة في المنطقة، خاصة في ضوء تحركات السلام المحتملة في تركيا وتأثيرها على الصراع المستمر بين القوات التركية وحزب العمال الكردستاني.