تعليق نائب رئيس حزب العدالة والتنمية على دعوة أوجلان
علق نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، إفكان آلا، على الدعوة التي وجهها زعيم حزب العمال الكردستاني (بي كي كي)، عبد الله أوجلان، بخصوص إلقاء السلاح وحل التنظيم. وقال آلا: “سننظر في النتيجة”، مؤكداً أن تركيا ستواصل حربها ضد الإرهاب إذا استمر العنف.
تصريحات آلا بشأن دعوة أوجلان
وفي تصريحات صحفية، شدد آلا على أن جوهر دعوة أوجلان يكمن في إلقاء السلاح وحل التنظيم الإرهابي نفسه، مشيرًا إلى أن الحكومة ستراقب رد فعل التنظيم على هذه الدعوة. وأضاف: “إذا استمر الإرهاب، فنحن عازمون على محاربته”. وتابع قائلاً: “هذه الدعوة موجهة بشكل أساسي إلى التنظيم الإرهابي، وسنرى كيف سيستجيب الموجه إليه لهذه الدعوة”.
وأكد آلا أن تركيا تمني نفسها بأن تُثمر هذه الدعوة، حيث قال: “نتمنى أن تثمر هذه الدعوة، وإذا أخذت المنظمة الإرهابية هذه الدعوة بعين الاعتبار، وألقت السلاح، وأعادت تنظيم صفوفها وحلت نفسها، فإن تركيا ستتحرر من قيودها”.
دعوة أوجلان إلى حل حزب العمال الكردستاني
وكان عبد الله أوجلان، الزعيم المحتجز لحزب العمال الكردستاني، قد وجه في وقت سابق دعوة إلى جميع مجموعات الحزب لإلقاء أسلحتها وحل الحزب. وقال أوجلان في رسالته: “اعقدوا مؤتمركم واتخذوا قرارًا.. يجب على جميع المجموعات إلقاء أسلحتها ويجب على حزب العمال الكردستاني حل نفسه”.
وأتى هذا الإعلان التاريخي في الوقت الذي كان وفد من نواب “حزب الشعوب للعدالة والديمقراطية” (ديم) المؤيد للأكراد قد زار أوجلان في سجنه بجزيرة إمرالي اليوم، حيث تم نقل هذا الموقف إلى الرأي العام.
تاريخ حزب العمال الكردستاني
تجدر الإشارة إلى أن حزب العمال الكردستاني تأسس في عام 1978، ويعتبره كل من تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية. وقد بدأ الحزب تمرده المسلح ضد أنقرة في عام 1984 بهدف إنشاء دولة كردية مستقلة. ومنذ بداية الصراع، خلفت الاشتباكات أكثر من 40 ألف قتيل على مدار أربعة عقود.
تطورات الأوضاع
تظل الأوضاع متوترة في المنطقة، ويترقب الجميع تطورات هذه الدعوة ومدى استجابة حزب العمال الكردستاني لها، حيث تشير تصريحات الحكومة التركية إلى عدم التهاون في مكافحة الإرهاب مهما كانت الظروف.