اشتباكات عنيفة في مدينة جرمانا في ريف دمشق
شهدت مدينة جرمانا في ريف دمشق، التي تتمتع بغالبية درزية، اشتباكات عنيفة بين عناصر الأمن العام من سلطة أحمد الشرع وأبناء المدينة، بعد خلاف نشب في مستشفى المجتهد. الحادث أسفر عن توتر شديد بين الجانبين، وتحولت الأحداث إلى اشتباكات مسلحة، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
الخلفية والتصعيد الأولي
بدأت الأحداث حينما تم توقيف ثلاثة شبان من مدينة جرمانا في مستشفى المجتهد، ما أثار رد فعل عنيفًا من أبناء المدينة. في البداية، حاول أبناء جرمانا احتجاز عناصر من سلطة أحمد الشرع، لتندلع بعد ذلك اشتباكات مسلحة أسفرت عن مقتل أحد عناصر الهيئة. تبع ذلك محاولات للتهدئة عبر مفاوضات بين الطرفين، ما أفضى إلى حالة هدوء حذر في المدينة حتى ساعات المساء.
التجدد في الاشتباكات
ومع حلول المساء، تجددت الاشتباكات من جهة المليحة، حيث تشير المعلومات الأولية إلى سقوط عدد من الإصابات بين أبناء جرمانا. هذا التصعيد دفع العديد من فصائل السويداء إلى إعلان حالة الاستنفار، في حين تشير بعض المصادر إلى تحرك عسكري محتمل من قبل الفصائل تجاه مدينة جرمانا في حال استمرار التوترات.
الاشتباك بين الفصائل المسلحة
في تطور لاحق للأحداث، وقع اشتباك مسلح عند مدخل مدينة جرمانا بين حاجز تابع لـ لواء درع جرمانا ولواء الكرامة، وثلاثة مسلحين. أسفر هذا الاشتباك عن مقتل أحد المسلحين، الذي تبين لاحقًا أنه يتبع لسلطة أحمد الشرع. هذا الحادث ساهم في تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة بشكل كبير، مع زيادة حدة الخلافات بين الفصائل المحلية والسلطات.
طرد عناصر هيئة تحرير الشام
في خطوة تصعيدية أخرى، قام أهالي مدينة جرمانا بطرد عناصر هيئة تحرير الشام من مخفر المدينة، إثر تعديهم على السكان المحليين. هذه الحادثة زادت من تعقيد الوضع الأمني، حيث أثارت مشاعر الغضب لدى الأهالي وأسفرت عن تصاعد التوتر في المنطقة بشكل ملحوظ.
تعزيزات عسكرية من سلطة أحمد الشرع
وفي خطوة تدل على تصاعد الأزمة، دفعت سلطة أحمد الشرع بتعزيزات عسكرية من الشمال لدعم عناصرها المنتشرين في محيط مدينة جرمانا. هذا التحرك العسكري يثير مخاوف من محاولة اقتحام المدينة، ما يزيد من احتمال اندلاع مواجهات جديدة بين الطرفين، في وقتٍ تتأهب فيه الفصائل المحلية والجهات الأمنية في المدينة لمواجهة أي تصعيد محتمل.
الاستنفار العام
تستمر الأوضاع الأمنية في مدينة جرمانا في التدهور، حيث تواصل الجهات الأمنية وفصائل المدينة حالة الاستنفار الكامل. كما أن التوترات العنيفة بين سكان المدينة وأجهزة الأمن تتزايد يومًا بعد يوم، مما يهدد باندلاع مواجهات أخرى قد تؤدي إلى مزيد من العنف والفوضى في المنطقة.
تستمر الاشتباكات والعمليات العسكرية في تصعيد التوترات في مدينة جرمانا، حيث يظهر أن الأوضاع الأمنية قد تتدهور أكثر في الأيام القادمة. في ظل الحشد العسكري من جميع الأطراف، يبقى المشهد السياسي والعسكري في المنطقة غامضًا، ويحتاج إلى تدخل فوري من السلطات المحلية والدولية لضبط الأوضاع ومنع انفجار الوضع بشكل كامل.