إعلان الجيش الإسرائيلي عن استئناف القتال في قطاع غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي عن استعداده لاستئناف القتال في قطاع غزة، في ظل تعثر المفاوضات مع حركة حماس وانتهاء وقف إطلاق النار بين الجانبين. وأوضح المراسل العسكري لقناة i24NEWS، ينون شالوم يتاح، أن الخطة الإسرائيلية لاستئناف العمليات العسكرية ستتم بشكل تدريجي، مع تصعيد الأعمال العسكرية في عدة مراحل.
الخطة الإسرائيلية للعودة إلى القتال
وفقا للخطة التي تم الإعلان عنها، سيبدأ الجيش الإسرائيلي بتنفيذ غارات جوية على مواقع حماس في قطاع غزة. ثم ستتبعها هجمات مدفعية، وأخيرا، في المرحلة الأخيرة من الخطة، سيتم تنفيذ عملية برية واسعة النطاق داخل القطاع. هذه الاستعدادات تأتي في ظل تعثر المفاوضات المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، وهو ما يجعل التصعيد العسكري مرجحا في حال استمر الوضع الراهن.
إجراءات إسرائيلية جديدة بعد انتهاء المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى
من جانب آخر، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، عن قرار إسرائيل بوقف دخول جميع البضائع إلى قطاع غزة، بعد انتهاء المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس. وجاء في بيان المكتب أن هذا القرار يهدف إلى الضغط على حركة حماس في إطار استمرار المفاوضات المتعلقة بالإفراج عن الأسرى والمختطفين.
وأضاف البيان أن “إسرائيل لن تسمح بوقف إطلاق النار دون إطلاق سراح مختطفينا”، مشيرا إلى أن إسرائيل ستواجه حماس بعواقب إضافية في حال استمرار رفض الحركة إطلاق سراح الأسرى. كما تم توجيه أوامر إلى الجيش الإسرائيلي بإغلاق جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة حتى إشعار آخر.
إمكانية استئناف المفاوضات مع حماس
في حال غيرت حماس موقفها، أوضح البيان أنه سيكون من الممكن العودة إلى المفاوضات حول تفاصيل خطة وقف إطلاق النار. كما أشار المكتب إلى أن إسرائيل تعتمد على الخطوط العريضة التي اقترحها المبعوث الأمريكي ستيفن ويتكوف لوقف مؤقت لإطلاق النار خلال شهر رمضان وعيد الفصح، وهو ما تم دعمه من قبل الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة الرئيس دونالد ترامب.
اتهامات إسرائيلية لحماس بانتهاك الاتفاق
وقد زعم مكتب نتنياهو أن حماس انتهكت الاتفاق الذي تم التوصل إليه، مشيرا إلى أن إسرائيل ستكون قادرة على العودة إلى القتال بعد اليوم الـ42 من الاتفاق في حال عدم جدوى المفاوضات. في سياق متصل، ذكر البيان أن المقترح الذي قدمه المبعوث الأمريكي يتضمن إطلاق سراح نصف عدد الرهائن الأحياء والأموات في اليوم الأول بعد الاتفاق.
تطورات صفقة تبادل الأسرى
يذكر أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل انتهت مساء أمس السبت. وكان من المفترض أن تبدأ المرحلة الثانية من المفاوضات في اليوم الـ16 من المرحلة الأولى (3 فبراير/شباط الماضي)، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قام بعرقلة هذه الخطوة، مطالبا بتمديد المرحلة الأولى بهدف إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الأسرى في قطاع غزة.
وبدأ اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، وهو يتضمن ثلاث مراحل، كل واحدة منها تستمر 42 يوما، ويتم خلالها التفاوض لبدء المراحل التالية. تجرى المفاوضات تحت رعاية وساطة من مصر وقطر، مع دعم من الولايات المتحدة.