غارات إسرائيلية على قطاع غزة ومفاوضات مع حماس
لقي أربعة فلسطينيين مصرعهم وأصيب آخرون في سلسلة غارات إسرائيلية على قطاع غزة يوم الأحد، في تصعيد جديد يأتي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وسط حالة من الغموض حول استئناف المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس.
غارات إسرائيلية على قطاع غزة
بحسب مصادر في القطاع الطبي في غزة، استهدفت الغارات الإسرائيلية مواقع في مناطق مختلفة من القطاع، ما أسفر عن مقتل أربعة فلسطينيين وإصابة عدد آخر. وأفاد الدفاع المدني الفلسطيني بأن القصف المدفعي الإسرائيلي طال المناطق الحدودية لبلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، حيث سقطت عدة قذائف مدفعية وأصوات إطلاق نار من دبابات إسرائيلية.
وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، استهدفت غارة نفذتها طائرة مسيرة إسرائيلية مجموعة من الفلسطينيين شمالي قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل فلسطيني وإصابة آخر. وقع الهجوم في منطقة البورة شرقي بلدة بيت حانون.
من جانبها، قالت مصادر في الجيش الإسرائيلي إنها “تتحقق من التقارير” المتعلقة بالهجمات، دون تقديم تفاصيل إضافية.
الخطة الإسرائيلية لاستئناف القتال
يأتي التصعيد في وقت حساس، حيث كانت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس قد انتهت مساء السبت. ورغم الجهود المبذولة من قبل الوسطاء الإقليميين والدوليين لتجنب العودة إلى القتال، أبدت إسرائيل استعدادها لاستئناف العمليات العسكرية في قطاع غزة في حال فشلت المفاوضات أو استمرت حماس في رفض التنازل عن مطالبها.
المراسل العسكري لقناة i24NEWS، ينون شالوم يتاح، أفاد بتفاصيل الخطة العسكرية الإسرائيلية التي تنص على العودة إلى القتال بشكل تدريجي. وفقًا لهذه الخطة، سيبدأ الجيش الإسرائيلي بشن غارات جوية على أهداف في قطاع غزة، تليها هجمات مدفعية، وفي المرحلة الأخيرة سيُنفذ الهجوم البري واسع النطاق.
توقعات بتصعيد عسكري
وقد صرح مسؤولون كبار في إسرائيل هذا الأسبوع بأن العودة إلى الحرب “ليست مسألة إذا، بل مسألة متى”. وأوضح مصدر سياسي رفيع المستوى أن هناك تفاهمات مع الجانب الأمريكي حول استئناف الأعمال العسكرية في غزة بعد تعيين رئيس أركان جديد لجيش الاحتلال الإسرائيلي وتشكيل قيادة جديدة لهيئة الأركان. وفقًا لهذه التفاهمات، من المتوقع أن تكون العمليات العسكرية أمرًا حتميًا سواء تم تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار أو تم الانتقال إلى المرحلة الثانية.
التعثر في المفاوضات
أدت المواقف المتباينة بين إسرائيل وحماس إلى تعثر المفاوضات. حيث تسعى إسرائيل إلى تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق بهدف الإفراج عن أكبر عدد من الأسرى الفلسطينيين، بينما تصر حركة حماس على بدء المرحلة الثانية من الاتفاق بشكل مباشر، وهو ما جعل الجهود الدبلوماسية تتأرجح بين التصعيد والتهدئة.