خطة مصر لإعادة إعمار قطاع غزة
كشفت مصادر مصرية لـ “المنشر الإخباري”، عن خطتها لإعادة إعمار قطاع غزة، والتي تتضمن مرحلتين رئيسيتين تمتد على مدار خمس سنوات، بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 53 مليار دولار. وحسب تفاصيل الخطة، فإن عملية التعافي المبكر ستستغرق ستة أشهر وتشمل رفع الأنقاض وتركيب مساكن مؤقتة للسكان المتضررين، في حين أن إعادة الإعمار الكامل يتوقع أن يستغرق خمس سنوات.
تفاصيل الخطة المصرية
تتكون الخطة المصرية من 112 صفحة، تتضمن خرائط توضح كيفية إعادة تطوير أراضي غزة، بالإضافة إلى عشرات الصور الملونة التي تم إنشاؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي. كما تشمل الخطة مشاريع ضخمة للبنية التحتية، بما في ذلك مشاريع الإسكان والحدائق والمراكز المجتمعية، إلى جانب ميناء تجاري، مركز للتكنولوجيا، وفنادق على الشاطئ.
تفاصيل الخطة المصرية
تتضمن الخطة المصرية تشكيل لجنة إدارة غزة، وهي لجنة مستقلة تتكون من شخصيات “تكنوقراط” غير فصائلية، يتم تشكيلها لتولي إدارة شؤون القطاع في مرحلة انتقالية تستغرق 6 أشهر. ستعمل اللجنة تحت مظلة الحكومة الفلسطينية لضمان التنسيق الكامل مع السلطات الفلسطينية لتلبية احتياجات السكان.
مراحل الخطة والتمويل
تتضمن الخطة مراحل متعددة تمتد على مدار 5 سنوات، بتكلفة إجمالية تصل إلى 53 مليار دولار. المرحلة الأولى، التي تستغرق عامين، ستركز على رفع الأنقاض وبناء 200 ألف وحدة سكنية، وبتكلفة تبلغ 20 مليار دولار. في المرحلة الثانية، التي تستغرق عامين ونصف، ستتواصل عملية البناء لتشمل 200 ألف وحدة سكنية أخرى، بالإضافة إلى بناء مطار وميناء تجاري ومركز للتكنولوجيا وفنادق على الشاطئ، بتكلفة قدرها 30 مليار دولار.
التعافي المبكر والإسكان المؤقت
تستهدف الخطة أيضًا عملية التعافي المبكر، التي ستبدأ فورًا بعد توقف الأعمال الحربية، وتشمل توفير مساكن مؤقتة للنازحين في غزة. يتم تخصيص 7 مواقع في القطاع لاستيعاب أكثر من 1.5 مليون فرد خلال هذه المرحلة.
حقوق الإنسان وحل الدولتين
ترتكز الخطة المصرية على تأكيد حل الدولتين كأحد الحلول الأساسية للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي. كما شددت على ضرورة الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه، محذرة من أن محاولات نزع الأمل في إقامة الدولة الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين لن تؤدي إلا إلى زيادة الصراعات وعدم الاستقرار في المنطقة.
التحرك الدولي ووقف إطلاق النار
دعت الخطة المجتمع الدولي إلى دعم جهود مصر وقطر والولايات المتحدة في تثبيت وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن انهيار هذا الوقف قد يعرقل عملية إعادة الإعمار. كما شجعت الخطة على وضع ترتيبات للحكم الانتقالي وضمان توفير الأمن في غزة كشرط أساسي لتحقيق حل الدولتين. وأكدت على أهمية التنسيق مع السلطة الفلسطينية لتطوير المؤسسات الفلسطينية بما يتوافق مع المعايير الدولية.
التواجد الدولي وقوات حفظ السلام
أوصت الخطة المصرية بدراسة إرسال قوات دولية لحفظ السلام في الأراضي الفلسطينية لضمان استقرار المرحلة الانتقالية، مشيرة إلى أنه يمكن التعامل مع معضلة تعدد الجهات الفلسطينية الحاملة للسلاح من خلال عملية سياسية ذات مصداقية.