إحصائيات مقلقة
كشفت وزارة التربية التونسية عن رصد 627 حالة عنف لفظي وجسدي في المؤسسات التربوية خلال الثلاثي الأول من الموسم الدراسي الحالي، مما يعكس تفشي العنف في المدارس. كما أظهرت إحصائيات وزارة الداخلية التونسية ارتفاعًا في قضايا العنف المدرسي، حيث تم تسجيل 2231 قضية في عام 2023، مقارنة بـ 1947 قضية في 2021.
وتشير الأرقام إلى أن نسبة الإدمان بين التلاميذ والشباب قد تضاعفت خمس مرات خلال العقد الأخير، حيث ارتفعت من 1.3% في 2013 إلى 8.9% في 2023، وهو ما يعكس تطورًا مقلقًا في سلوكيات الشباب.
إحصائيات أخرى
العنف في المدارس: 627 حالة عنف خلال الثلاثي الأول من 2023.
العنف المدرسي: 2231 قضية في 2023.
الإدمان بين التلاميذ: ارتفعت النسبة من 1.3% في 2013 إلى 8.9% في 2023.
الأنشطة الثقافية والفنية كبديل
وفي إطار الحملة الوطنية، أكدت رئيسة جمعية “نبض بلادي”، ألفة العبيدي، أن الحملة تسعى إلى خلق بدائل ثقافية وفنية ورياضية للأطفال والشباب. وستقوم الجمعيات بالتعاون مع وزارة التربية بتنظيم عروض فنية ومهرجان “الراب البديل”، الذي سيخصص مداخيله لعلاج المدمنين، بالإضافة إلى تأسيس نوادٍ ثقافية ورياضية تهدف إلى اكتشاف المواهب وتعزيز الوعي.
وأضافت العبيدي أنه سيتم تنظيم لقاءات توعوية مع الأساتذة والأولياء في جميع المدارس والمعاهد على مستوى الجمهورية، بهدف تحفيز المجتمع على الاهتمام بالقيم الثقافية والرياضية كوسيلة لمكافحة العنف والإدمان.
آراء النقابيين والخبراء
من جانبه، اعتبر الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي، محمد الصافي، أن ظاهرة العنف في المؤسسات التربوية أصبحت من “الظواهر المفزعة”، التي تتطلب تدخلًا عاجلًا من السلطات التربوية. وأرجع الصافي تفشي هذه الظاهرة إلى عدة عوامل، أبرزها المنظومة التربوية التي تؤثر على التلاميذ نفسيًا وجسديًا، بالإضافة إلى تفكك الأسر بسبب الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي جعلت العديد من الأطفال عرضة للانحراف والإدمان.
وطالب الصافي بسن قانون يجرم الاعتداء على الأسرة التربوية وتنظيم ندوات وطنية لمناقشة سبل مكافحة العنف وتعزيز الأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية في المؤسسات التربوية.
آليات الوزارة
وفي سياق متصل، تعمل وزارة التربية مع وزارة الصحة وإدارة الطب المدرسي والجامعي لتوفير دعم نفسي ووقائي للتلاميذ. كما تم وضع آليات لتعزيز الأنشطة الثقافية والرياضية بهدف توفير بيئة آمنة ومحفزة للطلاب.