تقرير بحثي حول مكالمة هاتفية بين وزير الدفاع الأمريكي ونظيره الإسرائيلي
في مكالمة هاتفية جمعت بين وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيت ونظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس، تم التباحث في العديد من القضايا الأمنية الهامة، خصوصاً التهديد الذي تشكله إيران على الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط. المكالمة سلطت الضوء على التعاون المستمر بين الولايات المتحدة وإسرائيل في مواجهة هذا التهديد وتعزيز الاستقرار الإقليمي من خلال التنسيق الأمني والعسكري.
تفاصيل المكالمة الهاتفية:
بحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية بعد المكالمة، أكد الوزيران على ضرورة التعاون الوثيق لمواجهة التهديدات المتزايدة التي تشكلها إيران في المنطقة. وأشار البيان إلى أن إيران لا تزال تشكل تهديداً رئيسياً للأمن الإقليمي، وأن كلا الوزيرين اتفقا على العمل معاً بشكل مشترك لضمان التصدي لهذا التحدي.
الالتزام الأمريكي بأمن إسرائيل:
في إطار المكالمة، شدد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيت على التزام الولايات المتحدة الكامل والدائم بأمن إسرائيل. وأكد أن الولايات المتحدة ملتزمة بنسبة 100٪ في دعم إسرائيل لتأمين حدودها وحمايتها من التهديدات المتعددة التي تواجهها، مع التأكيد على “الرابطة غير القابلة للكسر” بين الولايات المتحدة وإسرائيل. هذا الالتزام يعكس استمرار التعاون العسكري الوثيق بين البلدين في مواجهة التهديدات الإقليمية، خاصة في ظل التوترات المتزايدة مع إيران.
التهديد الإيراني:
من جانبه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن “إيران هي التهديد الرئيسي” في المنطقة، مشدداً على أهمية التنسيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل لمواجهة هذا التهديد المشترك. وأضاف كاتس أن إيران تمثل تحدياً مستمراً للأمن الإقليمي، خاصة في ظل سعيها للحصول على أسلحة نووية وبرامجها العسكرية في سوريا ولبنان والعراق. كما أكد أنه سيتم العمل معاً لمنع إيران من الحصول على الأسلحة النووية، وهي قضية أساسية بالنسبة لإسرائيل والولايات المتحدة.
التعاون في المجال العسكري:
ناقش الوزيران في المكالمة الهاتفية عدداً من القضايا العسكرية البارزة، بما في ذلك الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل. وشكر كاتس الإدارة الأمريكية على تسريع تسليم الأسلحة والمعدات العسكرية لإسرائيل، مؤكداً أن هذه المساعدات تعد من العوامل الأساسية التي تعزز قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها في مواجهة التهديدات المختلفة. كما تم التطرق إلى التعاون المستمر بين الجيوش الأمريكية والإسرائيلية في التدريبات العسكرية المشتركة وتبادل المعلومات الاستخباراتية.
الأسرى وحماس:
كما تم تناول موضوع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، حيث أشار كاتس إلى ضرورة إعادة كافة الأسرى. وتطرق أيضاً إلى مسألة حركة حماس في غزة، مؤكدًا على ضرورة تدمير حكم حماس في غزة كجزء من جهود إسرائيل لتحقيق الاستقرار الإقليمي وضمان أمن حدودها الجنوبية.
الأنشطة العسكرية في سوريا ولبنان:
تم التباحث حول الأنشطة العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية وسوريا ولبنان. وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي سيواصل تنفيذ عمليات عسكرية ضد الجماعات الإرهابية في مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، وكذلك في سوريا ولبنان، حيث تمثل إيران وحلفاؤها تهديداً مباشراً للأمن الإسرائيلي. في هذا السياق، تم مناقشة الهجمات الجوية الإسرائيلية على مواقع إيرانية في سوريا، وخاصةً تلك التي تم استخدامها لتخزين أسلحة متقدمة لنظام الأسد.
التفوق الجوي الإسرائيلي:
ناقش المسؤولون العسكريون في كلا البلدين أهمية التفوق الجوي الإسرائيلي في عملياتها ضد إيران في سوريا. وفقاً للمسؤولين العسكريين الإسرائيليين، فإن التفوق الجوي يوفر لطائرات سلاح الجو الإسرائيلي القدرة على تنفيذ عمليات هجومية دقيقة ضد الأهداف الإيرانية دون تعرضها لخطر كبير. وهو ما يعد عاملاً مهماً في عمليات الردع والضغوط على إيران وحلفائها في المنطقة.